أصبحت القوات السورية على مشارف الحدود الإدارية مع محافظة ريف دمشق في بعض المحاور بعد استعادتها السيطرة أمس على “سد الزلف، والقلعة القديمة، وتلول القنطرة، وسوح النعامة، وظهرة راشد، ومنطقة أرض الكراع وتل العلم” في عمق بادية السويداء الشرقية بعد معارك مع مسلحي “داعش”.
وقال الخبير العسكري السوري محمد عباس في حديث مع قناة “العالم” حول معركة بادية السويداء: “إن القوات السورية عملت لهذه العملية ووفرت جداراً مانعاً ما بين قاعدة التنف ومحيط البادية السورية، هذا الجدار المانع للقوات السورية يشكل خطاً دفاعياً ثابتاً أمام قاعدة التنف”.
واعتبر الخبير بشؤون الفصائل المعارضة حسام طالب في تصريح لنفس القناة، أن “قاعدة التنف هي الركيزة الأساسية لدعم فصائل المعارضة في البادية السورية، وأن القوات السورية توغلت 30 كيلومتراً في هذه البادية واستطاعت استعادة السيطرة على مساحات شاسعة، وبإمكانها استعادة باقي هذه المنطقة خلال أسابيع، عندها سيكون الأميركي مكشوفاً أمام القوات السورية وحلفائها”.
فيما ذكر “المرصد” المعارض أن هذا التقدم وضع القوات السورية على الحدود الإدارية مع محافظة ريف دمشق في بعض محاور عملياتها، حيث تحرص القوات على قطع طرق إمداد “داعش” من مخيم الركبان وقاعدة التنف، وفصلها جغرافياً عنها.
يذكر أن “داعش” شن هجوماً على مدينة السويداء الأسبوع الماضي أودى بحياة 250 مدني على الأقل بين قتيل وذبيح، فضلاً عن وجود عدد كبير من الإصابات، ليعاود بعدها بأيام شن هجوم مماثل إلا أن هذا الهجوم تم صده بالكامل وتم إلقاء القبض على الانتحاريين الذين حاولوا تنفيذ الهجمات.