تمكنت القوات السورية مساء أمس من استعادة السيطرة بشكل كامل على بلدة جسرين الواقعة في الزاوية الجنوبية الشرقية للجيب الجنوبي في الغوطة الشرقية لدمشق.
جاءت تلك السيطرة بعد قصف جوي وصاروخي مكثف بدعم من القوات الروسية تلاه اشتباكات عنيفة مع عناصر “فيلق الرحمن” و”جبهة النصرة” تمكنت القوات السورية على إثرها من التقدم داخل البلدة.
استعادة القوات السورية السيطرة على بلدة جسرين وتمكنها أول من أمس من استعادة السيطرة على بلدة حمورية أدت إلى حصار بلدة سقبا الواقعة بين البلدتين المذكورتين من كافة الجهات باستثناء الجهة الغربية للبلدة والتي تربطها ببلدة حزة لتكون بذلك بلدة سقبا بحكم الساقطة نارياً.
يأتي ذلك في الوقت الذي تسير فيه المفاوضات على قدمٍ وساق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة في الغوطة حيث أفادت مصادر لصحيفة “الشرق الأوسط” بأنه من المتوقع أن يتم نقل عناصر “فيلق الرحمن” المتواجدين في الجيب الجنوبي إلى مناطق “درع الفرات” كون الداعم لـ”الفيلق” هو قطر والأقرب لقطر هو الجانب التركي ليتم بعد ذلك زجهم في في الحروب التركية مع “الوحدات الكردية”.
في حين أفادت الصحيفة بأنه من المفترض أن يتم نقل “جيش الإسلام” المتواجد في دوما، إلى ريف درعا في محاولة من قيادة “جيش الإسلام” للهروب من الاقتتال الحاصل في إدلب.
يأتي ذلك في الوقت الذي ادعت فيه مصادر في “جيش الإسلام” خلال ساعات مساء يوم أمس تمكنه من إسقاط طائرة مروحية تابعة للقوات السورية بصاروخ مضاد للطائرات، إلا أن تلك الادعاءات قابلها عدد من النشطاء المعارضين بطريقة ساخرة داعين “جيش الإسلام” للانتظار وإطلاق الصواريخ عندما تستعيد القوات السورية السيطرة على ما تبقى من الغوطة الشرقية.
يذكر أن القوات السورية تمكنت من استعادة السيطرة على أكثر من 75% من مساحة المناطق التي كانت تخضع لسيطرة فصائل المعارضة و”جبهة النصرة” وتمكنت من إجلاء آلاف المدنيين العالقين في الداخل.