خرجت اليوم الدفعة الثالثة من مقاتلي فصائل المعارضة في كل من بلدتي يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب العاصمة السورية دمشق، باتجاه الشمال السوري، وفقاً لما أكدته وسائل إعلام معارضة.
وأشارت وكالة “سمارت” المعارضة إلى أن هذه الدفعة تعتبر أكبر دفعة خرجت إلى الآن ضمن اتفاق الجنوب السوري، ونقلت الوكالة عن مصادرها الخاصة: “إن نحو 70 حافلة دخلت إلى البلدات الثلاث صباح السبت لنقل المقاتلين نحو الشمال السوري ومن المفترض أن يتوجهوا نحو مدينة جرابلس شمال حلب”.
وأضاف المصدر التابع للوكالة “أن المقاتلين الخارجين ضمن هذه الدفعة ينتمون إلى كافة الفصائل المتواجدة في المنطقة مثل جيش الأبابيل وفرقة دمشق وجيش الإسلام وغيرها”، وذلك بعد انقسامات عديدة في صفوف “جيش الإسلام” نتيجة رفض بعض عناصره الخروج من المنطقة باتجاه الشمال.
كما أكدت “سمارت” أنه نحو 65 إلى 70 حافلة بدأت بالتوجه إلى نقطة التجمع بعد دوار الجمل في بلدة بيت سحم.
وكانت الدفعة الثانية من مهجري البلدات الثلاث خرجت الجمعة من المنطقة لتصل اليوم إلى الشمال السوري، فيما وصلت قبلها الدفعة الأولى يوم الجمعة بعد يوم من خروجها، مشيراً إلى أنه من المفترض أن تنتهي عملية خروج القوافل يوم الاثنين المقبل.
ومن جهتها، أكدت وكالة “سانا” السورية أن الاتفاق يقضي أيضاً بعودة مؤسسات الدولة إلى يلدا وببيلا وبيت سحم وتقديم الخدمات للأهالي فور الانتهاء من نقل مقاتلي الفصائل.
ويأتي هذا الاتفاق بعدما تمكنت القوات السورية من استعادة السيطرة على مساحات واسعة من الجنوب السوري، حيث أعلنت وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم السبت أن القوات السورية تمكنت من استعادة السيطرة بشكل كامل على القسم الجنوبي من منطقتي الحجر الأسود ومخيم اليرموك.
وبالتزامن مع خروج أكبر قافلة لمقاتلي الفصائل إلى محافظة إدلب ومدينة جرابلس شمالي سوريا، أفادت وكالة “سمارت” أن الجانبين التركي والروسي توصلا إلى هدنة بينهما يقضي بوقف إطلاق النار لمدة مؤقتة.