قُتل جندي تركي وأُصيب خمسة آخرين مساء أمس، إثر قصف استهدف نقطة المراقبة رقم 6 الجاري تأسيسها في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وفق الأركان التركية.
وأعلنت الأركان أن المدفعية التركية ردت على مصادر النيران دون تحديد المكان، مكتفية بذكر محافظة إدلب في الشمال السوري، حسب وكالة الأناضول.
بالمقابل أكدت مصادر عسكرية في المعارضة على صفحات التواصل الاجتماعي، بأن الجندي التركي قُتل في منطقة العيس في ريف حلب الجنوبي، لافتةً إلى أن القصف كان من قبل القوات السورية المنتشرة في المنطقة، في حين يرى مراقبون بأن القصف قد يكون بالخطأ نتيجة تداخل النقاط التركية مع نقاط “جبهة النصرة” فرع تنظيم “القاعدة” في الشام.
بالمقابل ردت القوات التركية بعدة قذائف مدفعية استهدفت إحدى مواقع القوات السورية في ريف حلب الجنوبي دون أي أنباء عن سقوط إصابات.
ويعتبر تبادل القصف بين الطرفين الثاني من نوعه خلال أسبوع، حيث استهدفت القوات السورية المتمركزة في بلدة الحاضر بريف حلب الجنوبي، رتلاً تركياً بالقرب من بلدة العيس الأسبوع الفائت، وذلك إثر دخول القوة التركية من منطقة كفر لوسين الحدودية مع تركيا نحو جنوب حلب.
يشار إلى أن تركيا قد بدأت بتشكيل نقاط مراقبة في محافظة إدلب شمالي سوريا منتصف تشرين الأول من العام المنصرم 2017، وتتمكن الأرتال العسكرية التركية من الدخول إلى البلدات في داخل إدلب الخاضعة لسيطرة “جبهة النصرة” بمرافقتها وبدون أي اشتباكات، كون “النصرة” ترى في الحكومة التركية “حكومة اسلامية لا يجوز قتالها” حسب ماصرح عنه الجولاني، في حين لازالت الخلافات والاشتباكات مستمرة بين الجبهة وفصائل معارضة أخرى في المنطقة.