ذكر أحد القياديين في فصائل المعارضة المشاركة في العملية التركية على مدينة عفرين السورية المدعو “مصطفى سيجري” أن الحكومة التركية ستمنح ميزات عدة لأهالي وأبناء من يُقتل من السوريين الذين يقاتلون بإمرة الجيش التركي في عملية “غصن الزيتون” التي شنت منذ حوالي الشهر لخدمة مواضيع تتعلق بالأمن القومي التركي ولا علاقة للسوريين بها.
وجاء ذلك ضمن سلسلة تغريدات نشرها “سيجري” على حسابه الشخصي في موقع تويتر.
وقال “سيجري”: “في خطوة متوقعة من بلد كريم مضياف وأخ كبير معطاء وقيادة حكيمة تعلم قدر رجال الجيش الحر وحجم تضحياتهم تقرر اليوم ما يلي: لكل مقاتل سوري يرتقي شهيداً في المعارك الجارية لزوجته وأبنائه حق الحصول على الجنسية التركية، أما غير المتزوج فتمنح الجنسية للوالدين، ولجريح الجيش الحر أصحاب الإعاقة الدائمة حق الحصول على الجنسية أعزب كان أم متزوجاً، كما تمنح عائلة الشهيد شقة سكنية مجاناً ومبلغ 30 ألف ليرة تركية، وكل مصاب بإعاقة دائمة 15 ألف ليرة”، وتأتي تلك التصريحات في صورة تظهر حالة من الهيمنة التركية على عقول قادات في فصائل معارضة لخدمة مشاريع تركية على حساب مناطق سورية.
بالمقابل تحدث عدد من النشطاء المعارضين عن أن القيادة التركية تقوم بإعطاء تلك الوعود لفصائل المعارضة التي تقاتل بإمرتها في تلك العملية للتشجيع على انتساب أكبر عدد ممكن من هؤلاء العناصر، واصفين ما يجري بأنه ألعوبه لتنفيذ المشاريع التركية.
وتشن فصائل المعارضة بإسناد من الجيش التركي، هجوماً على مدينة عفرين السورية بريف حلب الشمالي، منذ 20 كانون الثاني 2018، ضمن عملية سميت بـ “غصن الزيتون” وسط قصفٍ جويٍ وصارخيٍ مكثف راح ضحيته عشرات المدنيين بينهم نساء وأطفال.