ما زالت مشكلة المهاجم القناص في الكرة السورية مشكلة عويصة تواجه الأندية التي باتت عاجزة عن إيجاد اللاعب رقم (9) الهداف الذي يترجم الفرص ويهز بها الشباك وبالتالي لجأت للبحث عنه في الدول الأخرى ووقعت ضحية السماسرة وقليلة هي الفرق التي كان حظها جيداً بالحصول على ضالتها.
لاعب منتخب سوريا ونادي الحرية السابق الكابتن مروان مدراتي الذي قلما أنجبت الملاعب السورية من يجيد هز الشباك مثله، ومن عاصره يذكره ويذكر أهدافه وخاصة الهدفين الذين سجلهما على الكويت في الكويت ضمن تصفيات الألعاب الأولمبية المؤهلة للوس أنجلوس عام 1984 وفاز بها منتخبنا بثلاثة أهداف لهدف، وأحد هدفيه من الصعب تكراره قال لـ “أثر برس” في هذه المشكلة موضحاً أسبابها وطرائق علاجها:
“مشكلة الهداف في الكرة السورية مشكلة كبيرة لها أسبابها منها هجرة اللاعبين في الفئات العمرية الصغيرة خارج البلاد بسبب الأزمة وعدم اهتمام الأندية بهذه الأعمار، وكذلك عدم وجود دوري منتظم لهم (من الأشبال وحتى الشباب) وأستغرب أن لاعب فريق الشباب الذي هو بمنزلة لاعب رجال يلعب 12 مباراة فقط في الدوري فهل هذه المباريات تكفي لتطويره مع العلم أنه يجب أن يلعب 40 مباراة أو أكثر في مسابقات أخرى غير الدوري يجب أن يعتمدها الاتحاد”.
وأضاف الكابتن مروان أن من المشكلات الأساسية المشكلة المادية وعدم دعم هذه الفئات وعلى الاتحاد أن يقدم لها كل الدعم المادي ويفرض على الأندية الاهتمام بها وحينها ستعمل الأندية للاهتمام باللاعبين وصقل موهبتهم وأعود هنا للتذكير بالمباريات وعددها وكلما كانت هناك مباريات تنافسية تطور اللاعب وزادت ثقته بنفسه ومن هنا نحصد المواهب بكل المراكز، ومنها مركز المهاجم القناص رقم (9) وأيضاً رقم (10) المحسوب على الهدافين.
وختم الكابتن مروان مدراتي أن الاستعانة بلاعبين من خارج البلد هو هروب حتى لا ينكشف ضعف الدوري وبالتالي تكون النتيجة منتخباً ضعيفاً.
إقرأ أيضاً: اللاعب الأجنبي رقم 9 يغزو الملاعب السورية.. هل نضب نبع المهاجمين في سوريا؟
محسن عمران || أثر سبورت