خاص|| أثر برس تعتبر “الكبّة” إحدى المأكولات التي تشتهر بها محافظة حلب والتي يتفنن أهلها بصنع العديد من أنواعها، ومع بداية شهر رمضان المبارك يحتل طبق الكبة المكانة الأبرز في قائمة المأكولات لدى العائلات الحلبية ضمن خطة الطبخ للشهر الكريم وخاصة في الأيام الأولى.
إلا أن المختلف هذا العام عن الأعوام السابقة هو ابتعاد طبق الكبة عن قائمة المأكولات خاصة وأن اللحم هو المكون الأساسي لهذا الطبق.
فكيلو لحم الخاروف “الكباب” وصل إلى 75 ألف ليرة، وكيلو البرغل بـ 6 آلاف ليرة والهبرة بـ 80 ألف ليرة والبصل أكثر من 10 آلاف ليرة والجوز نحو 70 ألف ليرة إضافة إلى زيت القلي الذي وصل سعر العبوة سعة ليتر واحد إلى 17 ألف ليرة.
فإذا اختارت الأسرة إدراج الكبة المقلية على سبيل المثال إلى قائمة مأكولاتها على مائدة الإفطار ستحتاج ربة المنزل إلى 2 كغ برغل وكيلو لحمة ونصف كيلو هبرة ونصف كميلة بصل ونحو ربع كيلو جوز وليتر زيت قلي إضافة إلى بهارات، فالمجموع سيصل إلى نحو 180 ألف ليرة لأسرة متوسطة العدد أي 4 أو 5 أشخاص، في حين تحتاج إلى كميات أكبر إذا أرادت التنويع بين كبة مشوية التي تحتاج إلى شحمة أو كبة بصينية وكبة مبرومة وغيرها من أنواع الكبب، أي فاتورة أعلى تضاف لفواتير الشهر المرهقة والبعيدة عن متناول أغلب الأهالي.
يمكن القول إن طبق الكبة كان في المتناول في رمضان الماضي وأقل صعوبة في سابقه، ومع كل رمضان تزداد الهوة اتساعاً بين الأطباق والموائد التي اقتصرت على ما تيسّر من طعام بحسب ما تفرضه القدرة الشرائية.