بعد التوتر الأخیر الذي حدث في إدلب جراء الدعم التركي للمجموعات المسلحة في محافظة إدلب، أعلنت الرئاسة الروسية ( الكرملين ) أنه بعد بحث ما حصل في إدلب بالتفصيل تبين أن العسكريين الأتراك الذين قُتلوا في إدلب كانوا موجودين بين صفوف المجموعات المسلحة.
ووفقاً للوكالة السورية الرسمية للأنباء “سانا” فإن المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، أكد أنه جرى في اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي أمس الجمعة، لبحث الوضع في محافظة إدلب وتم الإعراب عن قلق عميق نظراً لتصعيد الوضع بصورة حادة في هذه المنطقة من سورية باستفزاز من المجموعات المسلحة التي زادت من اعتداءاتها ضد الجيش السوري.
وشدد بيسكوف، على أن العسكريين الأتراك قتلوا في مناطق تجمع المجموعات المسلحة التي يوجد في صفوفها كثير من المسلحين الأجانب، مشيراً إلى أن “أنقرة لم تبلغ الجانب الروسي بوجود جنودها في هذه المناطق بالرغم من طلباته المتكررة بهذا الصدد”.
كما أشار المتحدث باسم الكرملين إلى أن من مهام نقاط المراقبة التابعة لقوات الاحتلال التركي في منطقة خفض التصعيد في إدلب منع المسلحين من القيام بأعمال إرهابية وتصرفات عدائية ضد المنشآت العسكرية الروسية ولكن الأتراك لم ينفذوا ذلك.
ووفقاً لما ذكره بيسكوف، فإن المشاركون في الاجتماع شددوا على أن الجنود الأتراك كانوا في أماكن لا يجوز لهم الوجود فيها.
وأضاف بيسكوف أنه “لم يصب أي من أفراد العسكريين الأتراك في مراكز المراقبة ولم يتعرض للخطر، حتى أن مقتل العسكريين الأتراك المأساوي جاء في أماكن العمليات الهجومية من قبل العصابات الإرهابية”.
وجاء هذا الاجتماع بعد تأكيد السلطات التركية مقتل 33 من جنودها وإصابة 32 آخرين كانوا في مناطق وجود المجموعات المسلحة المُدرج بعضها على قائمة “الإرهاب” العالمية.
يشار إلى أن الكرملين حذّر مسبقاً من حدوث تصادم بين القوات التركية والجيش السوري في إدلب، مشيراً إلى أنه في حال حصل هذا الأمر فسيكون السيناريو الأسوأ.