في إطار الزيارة التي يقوم بها الرئيس بشار الأسد، على رأس وفد وزاري إلى موسكو، أعلن الكرملين أن لقاء الرئيس الأسد، بنظيره الروسي فلاديمير بوتين سيناقش ملف التقارب السوري- التركي.
وأفاد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن الرئيسين السوري بشار الأسد، والروسي فلاديمير بوتين سيتطرقان خلال اجتماعهما اليوم الأربعاء في موسكو إلى العلاقات السورية – التركية.
وفي هذا الصدد أشار الباحث في مركز الدراسات العربية والإسلامية بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، غريغوري لوكيانوف، إلى “ظهور ظروف مواتية لتذليل بعض الاختلافات، أو التغلب على الأقل على عدم رغبة الأطراف في التفاوض. مضيفاً “الوضع السياسي والاقتصادي العالمي يساهم كثيراً في ذلك، ومن ناحية أخرى، تساعد التوجهات الإقليمية الجديدة في ذلك، ويجب أن يؤخذ في الاعتبار أن الوضع الداخلي في بلدان معينة يلعب دوراً مهماً أيضاً” وفقاً لما نقلته صحيفة “نيزافيستيا غازيتا” الروسية.
وكانت صحيفة “الوطن” السورية قد أكدت أن موعد المحادثات الرسمية بين الرئيسين الأسد وبوتين، سيكون اليوم عند السعة الثالثة عصراً بالتوقيت المحلي لمدينتي دمشق وموسكو، مشيرة إلى أن خلال هذه الزيارة سيتم توقيع عدد من الاتفاقيات بين الجانبين، إلى جانب مناقشة عدد من الملفات المشتركة بين البلدين.
وتأتي زيارة الرئيس الأسد إلى موسكو في الوقت الذي يشهد فيه مسار التقارب السوري- التركي حراكاً لافتاً من قبل روسيا وإيران، حيث يأتي لقاء الرئيسين الأسد وبوتين، بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلى سوريا لبحث بعض الملفات في هذا المسار.