أكد الأطباء أن هناك طفل أو اثنان من كل 1000 طفل يولد يكون مصاب بفقد السمع الدائم في إحدى أو كلتا الأذنين، وتزداد هذه النسبة لتصبح طفلاً من كل 100 طفلٍ من الذين أمضوا أكثر من 48 ساعة في العناية المشددة، وغالباً لا تظهر في عوائل هؤلاء الأطفال مشكلة تاريخ لفقد سمع دائم في معظم الحالات.
وبيّن الأطباء أن ملاحظة وجود هذه الحالة مبكراً عند طفلك يحسن من فرصته في تطوير لغته وأسلوب كلامه ومهارات التواصل، كما يساعد ذلك الرضيع أيضاً في تكوين علاقته مع عائلته أو الموكلين برعايته بسنٍ مبكرة.
وأشارت وزارة الصحة اللبنانية أن الفحص لا يستغرق سوا 10 دقائق، وهو فحص غير مؤلم، ومن خلاله يمكن التأكد إذا ما كان سمع الطفل طبيعياً، أو إذا كان بحاجة لتدخل أخصائي السمع، وكلما كان التدخل أسرع كلما كانت فرصة الطفل بمعالجة المشكلة أكبر.
كما أوضح الأطباء أنه بعيداً عن الفحوصات الطبّية التشخيصية، يوجد عدد من المؤشرات التي تدل الأهل على إمكانية الإصابة والتي يجب أن تدفعهم إلى استشارة الطبيب للكشف المبكر على سمع طفلهم، والتي تظهر أولى معالمها في الشهر السادس أو السابع، فإذا كان الطفل ينجذب إلى الأصوات أو لا، أمّا في الشهر التاسع فمن الضروري الانتباه إلى الطفل بدّقة أكبر لا سيما أنه في هذه الفترة يصبح واعياً وباستطاعته النطق والانتباه إلى الأصوات.
ونصح الأطباء بالقيام بتقييم سمع الطفل، حتى إذا كان الأهل يعتقدون أن طفلهم يسمع جيداً، فمن المهم التأكد من أنه يسمع أصواتاً في مجموعة متنوعة من الأحجام والنغمات، فحتى ضعف السمع البسيط يمكن أن يسبب صعوبات في تطور الكلام واللغة.