كشف مصدر كردي عن انطلاق جولة جديدة من المفاوضات السرية بين مسؤولين في “مجلس سوريا الديمقراطية – مسد”، والحكومة السوريّة، برعاية روسيا، عن مستقبل مناطق شمال شرقي سوريا.
ووفقاً لما نقله موقع “باسنيوز” الكردي عن مصدر مقرب من “حزب الاتحاد الديمقراطي“، فإن “مفاوضات سرية تجري بين “مسد” والحكومة السورية بدمشق، برعاية روسيا، للتوصل إلى اتفاق عن مستقبل المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”.
وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته، أن “المفاوضات لم تتوقف منذ التهديدات التركية باجتياح شمالي البلاد وتجري على مستويات عسكرية وأمنية وإدارية”.
المصدر لفت إلى أن “موسكو مهتمة بالمفاوضات اهتماماً جدياً للتوصل إلى اتفاق عن النقاط الخلافية بين الطرفين”، مؤكداً أن “هناك ضغوطاً من “حزب العمال الكردستاني” على “قسد”، للتوصل إلى اتفاق مع دمشق بأي شكل من الأشكال”.
وأوضح المصدر أن “المفاوضات هذه المرة سوف تستمر إلى حين التوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين، إذ تتم المناقشة للمرة الأولى بمسائل مصيرية تتعلق بمشروع الإدارة الذاتية والتعليم، ومسائل أخرى”، مشيراً إلى أن “التوصل إلى أي اتفاق مع دمشق لن يؤثر في التزامات “قسد” مع قوات “التحالف الدولي”.
وسبق أن أكد رئيس “حزب الاتحاد الديمقراطي” صالح مسلم، في لقاء مع صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، قائلاً: “إنّ قسد لم تعقد أي اجتماعات مع مسؤولي الحكومة السوريّة منذ قرابة عامين، باستثناء اللقاءات العسكرية والأمنية المباشرة التي تمت بين الجانبين برعاية القوات الروسية”.
من جهته، دعا وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، في لقاء سابق أجراه مع قناة “روسيا اليوم”، “المعارضة السورية” للعودة إلى دمشق، قائلاً: “سوريا ترحّب بكل المواطنين لأن الوطن للجميع”، مضيفاً: “فلينضم هؤلاء إلى شعبهم لإغناء مجالس الإدارة المحلية، فكل مواقع الإدارة القاعدية في سوريا هي بقيادة مؤسسات منتخبة “.
كما دعا وزير الخارجية السورية “المعارضة” إلى عدم تصديق الأحلام التي قطعتها الدول الغربية لهم، لأن هذا الدعم قد سقط.
وأردف المقداد: “كانت الظروف التنموية في سوريا قبل عام 2011 رائعة، فحققت البلاد تقدماً اقتصادياً يصل إلى عشرة في المئة في العام الواحد، إذ أعلنت الأمم المتحدة أن سوريا هي الدولة رقم عشرة في تحقيق الإنجازات التنموية، والآن أين نحن بسبب هذه المعارضات”.
أثر برس