أكد مصدر روسي أن هناك مفاوضات بين الجانبين الأمريكي والروسي، للوصول إلى خروج القوات الأمريكية من سوريا بشكل نهائي.
ونقلت وكالة “سبوتنك” الروسية عن مصدرها أن المفاوضات الحالية التي تجري بين الطرفين الأمريكي والروسي في سوريا تهدف إلى خروج القوات الأمريكية مبدئياً من قاعدة التنف في ريف حمص الجنوبي الشرقي، وصولاً إلى خروجها من سوريا بشكل نهائي، إذ قال: “إن الجانبين الروسي والأمريكي يخوضان من عدة أيام مفاوضات حول انسحاب القوات الأمريكية من منطقة التنف كخطوة أولى لانسحاب جميع القوات الأمريكية من سوريا”.
وحول المرحلة التي وصلت إليها المفاوضات، قال المصدر الروسي: “يتم حالياً وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق تم التوافق على معظم بنوده، ويتضمن تفكيك مخيم الركبان الذي تحتجز فيه الولايات المتحدة الأمريكية نحو 80 ألف مدني، على أن يتم نقل هؤلاء إلى مدنهم وقراهم التي خرجوا منها أساساً في مناطق مختلفة من البلاد”، وفقاً لما نقلته “سبوتنك”.
وبحسب المصدر التابع لـ”سبوتنك” يتضمن الاتفاق كذلك نقل الآلاف من مقاتلي الفصائل الذين تدربهم وتمولهم الولايات المتحدة في قاعدة التنف إلى محافظة إدلب، مشيراً إلى خروج معظم قادة الفصائل في “التنف” عبر الحدود الأردنية والحدود العراقية، وأن من يجري الحديث عنهم هم مسلحون دربتهم القوات الأمريكية، لافتاً الى أنه من المتوقع أن يبدأ تنفيذ هذا الاتفاق خلال الأيام القليلة القادمة.
وبدورها، أكدت وكالة “سمارت” المعارضة أن “لواء شهداء القريتين المتواجد قرب القاعدة العسكرية الأمريكية في منطقة “التنف” على الحدود السورية-الأردنية-العراقية في ريف حمص الجنوبي الشرقي، يعتزم الخروج إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل المدعومة تركياً في ريف حلب الشمالي، وفق اتفاق بين اللواء من جهة، والدولة السورية والجانب الروسي من جهة أخرى”.