نشر موقع “سناك سوري” تقرير عن مهنة تربية الكلاب السلوقية وتجارتها من ناحية بيعها لدول الخليج والتي شهدت تراجعاً كبيراً جراء الحرب أولاً وفايروس كورونا ثانياً.
الموقع استند على تجربة شخص يدعى “محمد درباس” مهنته تربية الكلاب السلوقية وبيعها منذ 15 عاماً، حيث بيّن أن هذا النوع من الكلاب ما يزال مرغوباً في دول الخليج بهدف إشراكه في مسابقات تجري هناك.
“درباس” يعيش بمنطقة “الدرباسية” بمحافظة الحسكة، وهي تشتهر بتربية هذا النوع من الكلاب، والتي تعد أشهر أنواع كلاب الصيد والأقدم تواجداً في الشرق الأوسط، ويلجأ مربو هذا النوع من الكلاب إلى بيعها في دول الخليج خصوصاً قطر، الإمارات.
الحرب وإغلاق المطارات هذا العام بسبب الكورونا، أدت للحد من عملية تصدير هذا النوع من الكلاب، وفق “درباس”، مضيفاً أنه “قبل الأزمة، كان الخليجيون يزورون المنطقة بحثاً عن أفضل أنواع الكلاب المخصصة للصيد”، مشيراً أنه كان يصدر نحو 150 كلباً سنوياً، لكن الرقم تراجع إلى 20 كلباً فقط خلال سنوات الحرب.
طوّر “درباس” أمور تجارته مستغلاً الميديا ووسائل التواصل الاجتماعي، وباتت عمليات البيع تحصل من خلال صفحة خاصة له عبر إنستغرام، ينشر فيها صوراً ومقاطع لكلابه خلال صيدها الأرانب أو حتى جريها، يضيف: “يُمكن بيع كلب السلوقي رمادي اللون بسعر يتراوح بين مليون وأربعة ملايين ليرة سورية”.
وعن آلية تصدير هذا النوع من الكلاب، ذكر درباس أنها تنطلق من مطار القامشلي إلى مطار دمشق الدولي، ثم إلى وجهتها النهائية في دول الخليج، لافتاً إلى أن أعماله توقفت كلها “بسبب أزمة فيروس كورونا بعد إغلاق المطارات لفترات طويلة كجزء من قيود الحد من انتشار الوباء”، ويتوقع اليوم أن تعود عملية التصدير ولو بالحدود الدنيا بعد استئناف الرحلات الجوية بين سورية وقطر التي توقفت لأكثر من 7 أشهر بسبب كورونا.
“جهاد محمد”، شخص آخر يعمل بنفس المهنة “تربية وبيع الكلاب السلوقية” يقول عن هذه المهنة: “اشتريت جراء أدربها على الركض خلف الدراجات النارية، وحين تصل إلى الخليج يتم تدريبها على الركض في الصحراء فوق الرمال”.