تستمر كمائن “حزب الله” في لبنان بالتصدي لمحاولات توغل وتسلل جنود الاحتلال إلى قرى في جنوب لبنان، مع تكبيدهم خسائر كبيرة.
وأوضح حزب الله في بيان اليوم أن “عناصره استهدفوا عند الساعة الـ 7 من صباح اليوم السبت، دبابة ميركافا أثناء تقدمها إلى مرتفع الباط آخر حرش مارون بصاروخ موجه وأصابوها إصابة مباشرة وأوقعوا طاقمها بين قتيل وجريح”.
وجاء في بيان آخر: “لدى محاولة قوة مشاة إسرائيلية معادية التقدم باتجاه محيط البلدية في بلدة العديسة عند الساعة 11:00 من مساء يوم الجمعة 4-10-2024، اشتبك معها مجاهدو المقاومة الإسلامية مما أدى إلى حصول انفجار ضخم في القوة المتقدمة وأُجبرت على التراجع وأوقعت في صفوفهم قتلى وجرحى”، متابعاً في بيان آخر: “أعاد جنود العدو الإسرائيلي محاولة التقدم باتجاه محيط البلدية في بلدة العديسة عند الساعة 01:50 من فجر اليوم السبت، فتصدى مجاهدو المقاومة الإسلامية لمحاولة التقدم واشتبكوا معهم”.
كما يستمر “حزب الله” في استهداف تجمعات وقواعد قوات الاحتلال ومواقعه ومستوطناته بالصليات الصاروخية، حيث أعلن في بيان ظهر اليوم قصف مستعمرة سعسع بصاروخي فلق 2، فيما جرى استهداف قاعدة رامات ديفيد بصلية من صواريخ فادي 1، بالإضافة إلى استهداف تجمعاً لجنود العدو الإسرائيلي في خلة عبير في يارون بصلية صاروخية.
ونفذت المقاومة الإسلامية في لبنان 23 عمليةً عسكريةً متنوعة الأهداف ضد الاحتلال الإسرائيلي، خلال يوم أمس الجمعة.
وأفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي بإصابة 38 جندياً “إسرائيلياً” خلال الـ 24 ساعة الماضية، مع الإشارة إلى أن أعداد الإصابات والقتلى لدى جنود الاحتلال باتت أعلى من ذلك، حيث يتم تداول صور ومقاطع فيديو تُظهر مروحيات “إسرئيلية” بكثرة وهي تقوم بنقل الإصابات.
من جهة ثانية، يزعم جيش الاحتلال التقدم ببعض قرى الجنوب حيث قام المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي بنشر صور قائلاً إنها “لأسلحة متواجدة في بعض البيوت التي دخلوها”، وذلك لإيهام الناس بأنهم تمكنوا من التقدم، إلا أن ضابط ميداني في غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان، أكد في بيان أنّ الثمن الذي يدفعه “الإسرائيلي” مقابل بعض الصور والفيديوهات على مشارف بعض قرى الجنوب الملاصقة للحدود “باهظ جداً” على صعيد الخسائر البشرية والمادية.
وقال الضابط الميداني: “الصور التي نشرها جيش العدو الإسرائيلي لجنوده قرب منازل في قرية حدودية في جنوب لبنان تمّ تصويرها في بقعة جغرافية تبعد عشرات الأمتار عن الأراضي المحتلة، حيث كما يعلم الجميع أن بعض الجنوبيين بنوا منازلهم بالقرب من الحدود”، مضيفاً: “بهدف الحصول على هذه الصور التي يحتاجها بشدّة نتنياهو المأزوم، كان الثمن أكثر من 20 قتيلاً وجريحاً في صفوف جنود النخبة، الأمر الذي أجبر الرقيب العسكري الإسرائيلي على إخفائه والتعتيم على الحدث”.
من جهة ثانية، أكد ضابط في الاحتياط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، تم استدعاؤه من أجل القتال في الشمال ضد حزب الله، أن “الجيش لا يملك ما يكفي من الرجال أو الدبابات لتنفيذ عملية كبيرة في لبنان”، بحسب ما نقلته عنه مجلة “ذي إيكونوميست” البريطانية.
كما حذّر قائد الفيلق الشمالي في الجيش “الإسرائيلي” سابقاً، اللواء في الاحتياط نوعام تيفون، من أنّ حزب الله “مستمر في حرب الاستنزاف”، متابعاً: “استشهاد قيادة حزب الله لا يعني أنّ سكان الشمال يستطيعون العودة”، بحسب قناة “13” العبرية.
ويستمر الاحتلال الإسرائيلي بقصف الضاحية الجنوبية لبيروت وقرى البقاع والجنوب، وعمد مؤخراً لاستهداف الطواقم الطبية والإسعافية، حيث استهدف، مساء أمس الجمعة، مستشفى الشهيد صلاح غندور في مدينة بنت جبيل جنوبي لبنان بعدد من قذائف المدفعية، ما أسفر عن وقوع جرحى في صفوف الطاقم الطبي.
ويوم أمس، أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني الهيئة الصحية الإسلامية استشهاد مسعفَين من جراء استهداف الاحتلال مركز شقرا الإسعافي، في جنوب لبنان واستشهاد آخرين من جراء استهداف مركز خربة سلم (بئر السلاسل)، فيما أعلنت استشهاد 7 من مسعفيها الذين ارتقوا بالعدوان الإسرائيلي المباشر على الطواقم الإسعافية في مستشفى مرجعيون الحكومي في بلدة مرجعيون، أمس.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم السبت، أن لبنان يواجه أزمة صحية، مشيرة إلى استشهاد 73 موظفاً في القطاع الصحي اللبناني من جراء العدوان الإسرائيلي على البلاد، قائلة عبر “إكس ـ تويتر سابقاً”: “لبنان يواجه أزمة صحية، هناك 1974 شهيد، و9384 جريحاً، و346209 نازحين”، لافتة إلى أن القوات “الإسرائيلية” شنت 34 هجوماً على مرافق الرعاية الصحية، ما أدى إلى استشهاد 73 من العاملين في مجال الصحة، وإصابة 67 آخرين.