يناقش برلمان الاحتلال الإسرائيلي “الكنيست” اليوم الأربعاء، مشروع قانون “إعدام الفلسطينيين”، الذي بادر إليه حزب “يسرائيل بيتينو”، برئاسة وزير جيش الاحتلال “أفيغدور ليبرمان”، حيث من المتوقع أن يتم التصويت عليه بالقراءة التمهيدية.
وجاء تقديم مشروع القانون مجدداً بعد أن حظي بتأييد الائتلاف الحكومي، ورئيس الحكومة “بنيامين نتنياهو”، وينص بموجبه على فرض عقوبة الإعدام على منفذي عمليات الطعن الفلسطينيين، علماً أنه قدم بالعام 2015 وتم إسقاطه بالتصويت في “الكنيست”، وقدم مجدداَ في أعقاب عملية الطعن التي وقعت في مستوطنة “حلميش”، في تموز الماضي.
وينص مشروع القانون على أنه في حال إدانة منفذ عملية فلسطيني من سكان الضفة الغربية المحتلة بالقتل، فإنه يكون بإمكان وزير الجيش أن يأمر بأن من صلاحيات المحكمة العسكرية فرض عقوبة الإعدام، وألا يكون ذلك مشروطاً بإجماع القضاة، وإنما بأغلبية عادية فقط، من دون وجود إمكانية لتخفيف قرار الحكم.
ويسمح قانون الاحتلال الحالي بفرض هذه العقوبة فقط في حال طلبت ذلك النيابة العامة العسكرية، وفي حال صادق على ذلك جميع القضاة في الهيئة القضائية العسكرية.
ويأتي تقديم القانون في الوقت الذي أبدى المستشار القضائي لحكومة الاحتلال “أفيحاي مندلبليت” تحفظه، ومعارضته لمشروع قانون إعدام منفذي العمليات.
ذات الموقف عبر عنه رئيس جهاز أمن الاحتلال العام “الشاباك” ندف أرغمان، الذي أكد أن “الشاباك” يعارض فرض عقوبة الإعدام على منفذي العمليات في الضفة الغربية، والقدس.
وعلى الرغم من هذه المواقف لأجهزة أمن الاحتلال، إلا أن ليبرمان يصر على الدفع بالقانون، قائلاً خلال جلسة كتلة حزبه: “كل إرهابي إضافي دخل السجن يشكل حافزاً لمواصلة الهجمات”.