أفاد مدير عام مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء فواز الضاهر، بأن السوريين لن يروا قساوة التقنين الحالي خلال السنوات القادمة.
وقال في حديثه لإذاعة “شام أف أم” المحلية: “نطمئن السوريين أنه آخر شتاء صعب يمر على البلاد”، وأن مشكلة الكهرباء ستحل تدريجياً بناءً على استراتيجيات معينة وستدخل مجموعات توليد تباعاً وتؤدي لتخفيض ساعات التقنين، إضافةً لموضوع الربط الذي سيضمن استقرار المنظومة الكهربائية.
وبيّن الضاهر أن الفائدة الأساسية لخط الربط هي استقرار المنظومة الكهربائية في البلاد، والانتهاء من مشكلة الأعطال الطارئة التي يمكن أن تسبب فصل بشكلٍ كبير للشبكة الكهربائية، باعتبار أن الشبكة الكهربائية في سوريا ضعيفة وأي عطل طارئ على مجموعات التوليد يمكن أن يؤدي إلى تعتيم، ولكن عندما يتم تفعيل الخط سيستوعب جميع الصدمات التي يمكن أن تحصل وبالتالي تصبح الشبكة قوية كونها تضم سوريا ومصر والأردن وجزءاً من لبنان وقادرة على معالجة الصدمات ريثما يتم إصلاح العطل.
وتابع أن هناك فائدة أخرى لخط الربط وهي الانتهاء من الحماية الترددية، لأن قيادة الشبكة الكهربائية تصبح ككل وبالتالي يصبح التردد عالي جداً ولن يهبط للقيم التي تؤدي لفصل الحماية الترددية.
كما نوه الظاهر بأن وزارة الكهرباء لم تعتمد في خطتها على خط الربط لتلبية الاحتياجات والطلب على الطاقة الكهربائية، ولها استراتيجيتها الخاصة التي تتضمن صيانة وتأهيل محطات التوليد القائمة مثل “محردة، بانياس، تشرين”، وتم البدء بها منذ فترة طويلة، كما تم العمل على إعادة تأهيل محطات التوليد الجديدة مثل “الراشدين” في اللاذقية، والمجموعتين الأولى والخامسة في محطة توليد حلب.
وأضاف أن الوزارة تعتمد أيضاً في خطتها على مشاريع الطاقة المتجددة حيث تم التعاقد على 300 ميغا واط مع الشركة الإماراتية، وهناك خطة للوصول إلى 2500 ميغا واط شمسي، و900 ميغا واط ريحي لعام 2030.
يشتكي السوريون من ازدياد ساعات التقنين الكهربائي، خاصة وأن ذلك تزامن مع قدوم فصل الشتاء والأجواء الباردة، حيث وصلت ساعات القطع في بعض المناطق إلى 6 قطع مقابل نصف ساعة وصل فقط.