اقترح أعضاء الكونغرس الأمريكي إضافة تعديل على قانون العقوبات الأمريكية على سوريا، يتعلق بالمعاملات التجارية التي تتعلق بالغاز الطبيعي أو الكهرباء أو الطاقة.
ووفقاً لما نشره موقع “الكونغرس الأمريكي” فإن عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي طرحوا تعديلاً على قانون تفويض الدفاع الوطني الأمريكي للسنة المالية 2023، تضمّن إضافة تعديل على قانون “قيصر” للعقوبات المفروضة على الدولة السورية.
وتضمنت مسودة التعديل اعتبار أي معاملة تجارية تتعلق بالغاز الطبيعي، أو الكهرباء، أو الطاقة، أو المعاملات ذات الصلة، التّي توفر دعماً مادياً للحكومة السورية، أو قد تستفيد منها بطريقة أخرى، تستوجب فرض العقوبات.
ووفقاً للتعديل الجديد فإنه يجب خلال مدة لا تتجاوز 30 يوماً بعد تلقي طلب من رئيس أو عضو رفيع المستوى من إحدى لجان الكونغرس، معرفة ما إذا كان الشخص يفي بمعايير فرض العقوبات، ويتوجب على الرئيس تحديد إذا ما كان الشخص يستوفي معايير فرض العقوبات، بالإضافة إلى تقديم تقرير سري أو غير سري يتضمّن قرار الرئيس بفرض العقوبات أو عدمه، وليصبح هذا التعديل نافذاً، يجب أن يصدّق عليه كل من مجلسي النواب والشيوخ الأمريكيين.
ويشمل قانون العقوبات الأمريكية على سوريا “قيصر” كل من يقدم الدعم العسكري والمالي والتقني للدولة السورية، من الشركات والأشخاص والدول، ويستهدف كل من يقدم المعونات الخاصة بإعادة الإعمار في سوريا.
وشهدت سوريا خلال الفترة الأخيرة العديد من الصفقات التي تخالف قانون “قيصر”، وفي وقتٍ سابق أعلن مدير عام هيئة الاستثمار السورية مدين دياب، عن فرص استثمار من قِبل رجال الأعمال الإماراتيين والروس والإيرانيين في سوريا بقطاعات مختلفة، خاصة مشاريع الطاقة المتجددة.
وفي تموز الفائت وقّعت سوريا والصين اتفاقاً لتوريد معدات وبرمجيات اتصالات لوزارة الاتصالات والتكنولوجيا، وفي هذا السياق نقل موقع “ديفينس” الأمريكي عن مصادر في “الدفاع الإسرائيلي” قولها: “نخشى من أن يكون هذا الاتفاق غيضٌ من فيض المساعدة الصينية للدولة السورية لإعادة بناء قواتها، فهناك معلومات حول زيارة قام بها خبراء صينيين مؤخراً لبعض منشآت للجيش السوري العسكرية المتضررة من الحرب”، مشيراً إلى أن “التحسينات الاقتصادية أو العسكرية التي يمكن أن تُدخلها الصين على الجيش السوري مصدر قلق لإسرائيل”، مضيفاً: أن “هناك احتمال أن تزود الصين سوريا بمنظومة دفاع جوي صيني”.
ويضاف إلى هذه المشاريع والصفقات، وصول نواقل النفط الإيرانية إلى سوريا، حيث وصل خلال العام الجاري حوالي 10 ناقلات نفط إيراني، ووفي هذا الصدد أكدت صحيفة “ناشيونال إنترست” الأمريكية في تقرير نشرته ببداية العام الجاري أن إيران زودت الدولة السورية بنفط تبلغ قيمته ملايين الدولارات، على الرغم من أن ذلك يمثّل انتهاكاً صارخاً للعقوبات الأمريكية.