بعد موافقة وزير الخارجية السعودي على الطلب الأمريكي بأن تحل قوات عربية بدل القوات أمريكية في سوريا، أكد أعضاء الكونغرس الأمريكي على ضرورة وقف الدعم الأمريكي للسعودية في حربها على اليمن، حيث وصفوا الدعم الأمريكي بـ”الدعم المطلق”.
وعقد الكونغرس يوم أمس جلسة بعنوان “السياسة الأميركية في اليمن” وحضرها كل من مساعد وزير الخارجية ديفيد ساترفيلد، ومستشار وزارة الدفاع روبرت كارم، وروبرت جنكنز من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID).
وقال السيناتور بوب مينينديز: “إنْ كان لديك ابن يطلق النار بشكل عشوائي، ويعرّض حياة الجيران للخطر، هل ستدعمه بمزيد من الرصاص، أم لا؟”.
وفي السياق ذاته نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادرها: “أنّ إدارة دونالد ترامب من المقرر أن تطرح يوم غدٍ الخميس مبادرة تهدف إلى تعزيز صادرات الأسلحة”.
وفي الوقت ذاته انتقد السيناتور بيرني ساندرز خلال المؤتمر السنوي لمنظمة “جي ستريت” حيث قال: “ولي العهد السعودي اشترى مؤخراً يختاً بقيمة نصف مليار دولار لأنه اعتقد أنه جميل، كما أنني متأكد من أن القصر الذي يملكه، وهو الأغلى في العالم بقيمة 300 مليون دولار، جميل هو الآخر”، مشيراً إلى أنه يتوجب على ابن سلمان دفع ثروته لمساعدة المنكوبين في قطاع غزة، نتيجة الأفعال الإسرائيلية في القطاع.
ومن جهته كان ابن سلمان قد أكد في حديث له مع صحيفة “ذي أتلانتك” في وقت سابق أنه من حق المستوطنين الإسرائيليين احتلال الأراضي الفلسطينية.
يذكر أنه خلال زيارة ابن سلمان الأخيرة إلى واشنطن، أكد أعضاء في الكونغرس الأمريكي أن نتائج حرب اليمن غير مرضية، مشيرين إلى أنها لم تحقق أهدافها بعد ثلاث سنوات من الحرب.
وفي سياق منفصل نشرت صحيفة “القدس العربي” اليوم تعليقاً على الطلب الأمريكي بخصوص سوريا مقالاً جاء فيه: “يبدو المشروع الأمريكي غير قابل للتطبيق على الأرض.. الرياض وأبوظبي غارقتان في المستنقع اليمني، ولا تزال العاصمتان تحصدان عواقب الفشل الذريع الوخيمة هناك فحسب”.