أكد مسؤول في خارجية الكيان الإسرائيلي، أن “حكومته قلقة من تصاعد حدة النبرة الروسية داخل مجلس الأمن المتعلقة بالعمليات الإسرائيلية العسكرية في سوريا”.
ونقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية عن مسؤول في الخارجية (لم يسمه) قوله، إنّ “إسرائيل قلقة من تعزيز موسكو قراراً رسمياً ضدها في مجلس الأمن، تزامناً مع بيع “تل أبيب” المعدات العسكرية الدفاعية إلى كييف للمرة الأولى منذ العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا”.
وأشار مسؤول خارجية الكيان إلى أن “ذلك الأمر يعدّ بمنزلة تدهور محسوب لموقف روسيا اتجاه إسرائيل”.
وقبل ثلاثة أيام، ناقش مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، العدوان الإسرائيلي المتكرر على الأراضي السورية بطلب من روسيا، وفي هذا الإطار ذكرت “القناة 13” العبرية، أن ذلك “علامة على تصلب الخطاب من موسكو نحو تل أبيب”.
وأشارت القناة العبرية إلى أن “ممثل روسيا دعا مجلس الأمن إلى ضرورة وقف الهجمات على سوريا”، لافتاً إلى أن “إجراءات إسرائيل الأحادية الجانب تؤثر في المنطقة بأكملها”.
وكان الكيان الإسرائيلي قد نفّذ صباح 12 آذار الجاري، عدواناً على مواقع في محافظة حماة، ما تسبب بإصابة 3 عسكريين بالإضافة إلى أضرار مادية.
وأكد مراسل “أثر” في هذا السياق، أنه سُمعت أصوات انفجارات في الجهة الغربية من مدينة مصياف بريف حماة الغربي في منطقة “حير عباس”، مشيراً إلى أن العدوان أسفر عن اندلاع حريق في أحد المواقع الحراجية غرب مدينة مصياف، حيث توجهت فرق الدفاع المدني والإطفاء والإسعاف إلى الموقع المذكور.
وأشارت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” العبرية إلى أن هذا العدوان يعتبر نادراً، حيث تحدث عادة “الاعتداءات الإسرائيلية” تحت جنح الظلام، فإن الغارة الأخيرة حدثت صباحاً.
وهذا العدوان “الإسرائيلي” هو الرابع في العام الجاري، وكان بعد أقل من أسبوع على العدوان السابق الذي استهدف مطار حلب الدولي وأخرجه عن الخدمة.
وفي زيارة الرئيس الأسد الأخيرة إلى موسكو، أكد في حديث لقناة “روسيا اليوم”، أنّ “إسرائيل تخلط الأوراق منذ 2013، وبعدها تعاونت مع الولايات المتحدة بإطلاق “داعش” عام 2014، على خلفية تقدم القوات السورية ضد الإرهابيين، وهي مستمرة في ذلك لأنها شبه دولة جبلت على الإرهاب ومن الطبيعي أن تمارس ذلك”.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن “العدوان الإسرائيلي المتكرر على سوريا هدفه استمرار إضعافها فقط، موضحاً أن “الأهداف التي تقصف سوريّة ولا علاقة لإيران بها”.
أثر برس