خاص || أثر برس تسبب ارتفاع أسعار الأسمدة مع تزايد الحاجة لها في مناطق شمال شرق سوريا، بلجوء السكان إلى استخدام “السماد السائل”، وهو من المواد العضوية التي يتم تأمينها في الأسواق من خلال تجار محليون.
وبحسب المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، من أحد المهندسين الزراعيين في محافظة الحسكة، فإن السماد المستخدم في المناطق الشمالية من محافظة الحسكة هو من نوع “Corabac G”، وهو مركب من مجموعة من المواد العضوية “أغصان أشجار – مخلفات حيوانية – بقايا الطعام – أعشاب – أوراق الأشجار – نشارة الخشب”، ويتم التعامل مع هذه الأسمدة من خلال الخلط والمعالجة ومن ثم التحليل بالماء بالاستفادة من أنواع البكتريا المتعددة الموجودة في هذه المواد والتي تساعد على التحلل.
ووفق المعلومات الواردة، فإن الكيلو الواحد من هذا السماد يكفي لمساحة 10 دونم من الأراضي المزروعة بالقمح أو الشعير، ويصل سعر الكيلو إلى ما يقارب 115 دولار أمريكي في أسواق المنطقة الشرقية، الأمر الذي دفع السكان للإقبال عليه في بعض المناطق ذات المساحات الزراعية الواسعة نظراً لانخفاض تكاليفه مقارنة بالأسمدة الأخرى، حيث يصل سعر الطن الواحد من السماد الآزوتي والفوسفاتي إلى 650 دولار أمريكي، بعد أن سجل ارتفاعاً بمقدار 160 دولار أمريكي خلال فترة زيادة الطلب على الأسمدة والتي تنتج عن هطول الأمطار الغزيرة والبرد الشديد.
ويحتاج الفلاح إلى كمية تتراوح بين 15-20 كيلو غرام من السماد الآزوتي أو العضوي لكل دونم من الأرض، ما يعني أن كل كيلو من السماد العضوي السائل تنوب عن 150-200 كغ من السماد التقليدي، كما أن السماد العضوي بحسب المعلومات يزيد من معدلات الإنتاج بنسبة تتراوح بين 20-30% عن بقية الأسمدة.
يذكر أن المناطق الشرقية من سوريا تعاني من نقص المواد الزراعية والأسمدة التي تحصرها “قوات سوريا الديمقراطية”، بتجار مرتبطون بما تسميه “هيئة التطوير الزراعي” التابعة لها، الأمر الذي أثر بشكل كبير على أسعار المواد، بالتزامن مع منع السكان المحليين من نقل الأسمدة والمواد الزراعية من مناطق الدولة السورية.
محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية