خاص|| أثر برس فيما تشهد اللاذقية ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي، عزف الكثير من الفلاحين عن استصلاح أراضيهم بسبب ارتفاع أجور الحراثة، حيث وصلت أجرة حراثة الدونم الواحد إلى 50 ألف ل.س.
وبيّن عدد من المزارعين لـ “أثر” أن زراعة الأراضي التي يمتلكونها باتت تشكل عبئاً ثقيلاً جداً عليهم لأسباب كثيرة، مدللين بارتفاع أجور الحراثة لتصل خلال العام الحالي إلى 50 ألف ل.س للدونم الواحد ولمرة واحدة فقط، مشيرين إلى أن هناك أراضي بحاجة إلى حراثة بين 3-4 مرات.
وأكد المزارعون أنهم لم يتمكنوا من تأمين أجور حراثة الأراضي ليبدؤوا موسم زراعي جديد، موضحين أن من يملك أرض مؤلفة من 3 دونمات ويرغب بزراعتها، يجب أن يقوم بحراثتها مرتين ليتمكن من الزراعة وبالتالي ستكلفه عملية الحراثة ما يقارب 300 ألف ل.س، ناهيك عن ثمن البذار أو الشتول والأسمدة والأدوية، مبينين أن عدد من المزارعين تركوا أراضيهم بوراً بسبب عدم تمكّن أصحابها من تأمين تكاليف زراعتها.
وحسب المزارعين الأمر ينطبق على كل الزراعات المروية والبعلية، وأحياناً تتطلب الأرض حراثة 3 مرات حتى يستطيع المزارع استثمارها بعد موسم زراعي طويل.
بدوره، عزا أحد أصحاب الجرارات التي تعمل في حراثة الأراضي، السبب وراء ارتفاع أجور الحراثة إلى جملة من المعطيات، أهمها ارتفاع أجور صيانة الجرارات، ارتفاع أسعار الزيوت المعدنية وقطع الغيار والإطارات، بالإضافة إلى ارتفاع سعر ليتر مادة المازوت إلى 5400 ل.س.
من جهته، قال رئيس اتحاد فلاحي اللاذقية أديب محفوض لـ “أثر” إن اللجنة الزراعية في المحافظة حددت منذ بدء موسم الحصاد أجور حراثة الأراضي بـ 35 ألف ل.س للدونم الواحد، كما خصصت كمية 5 ليتر مازوت بالسعر المدعوم لكل دونم يوزّع على الفلاحين الراغبين بحراثة أراضيهم.
وبيّن محفوض أنه بإمكان الفلاحين التوجه إلى الوحدات الارشادية التابعين لها لتسجيل أسمائهم في حال أرادوا حراثة اراضيهم للحصول على المازوت المخصص للحراثة.
وكان اتحاد فلاحي اللاذقية استأجر عام 2021 ثلاثة جرارات تم تزويدها بالمازوت الزراعي بسعر التكلفة مقابل حراثة أراضي الفلاحين المسجلين لدى الجمعيات والروابط الفلاحين بسعر ثابت ومحدد من قبل الاتحاد وهو 10 آلاف ل.س للدونم الواحد، ووضعها تحت تصرف الرابطة الفلاحية في جبلة والجمعيات التابعة لها في الريف.
باسل يوسف – اللاذقية