أثر برس

تفشي ظاهرة نبش أكياس النايلون من القمامة يهدد الصحة العامة في اللاذقية

by Athr Press G

خاص|| أثر برس  تنتشر في اللاذقية خلال الآونة الأخيرة ظاهرة انتشال أكياس النايلون من مكبّات القمامة، والقيام بطحنها وإعادة تدويرها ومن ثم بيعها في الأسواق، بالرغم من خطورة انتشار هذه الظاهرة على الصحة العامة والبيئة باعتبار أن هذه الأكياس مصدرها مكبّات القمامة.

وتعتمد عملية تدوير النايلون المخالفة التي تجري حالياً في اللاذقية بشكل مباشر على “النباشين” الذين يقومون بسحب كل ما يتعلق بمادة النايلون من مكبات القمامة وأماكن تجميعها ومن ثم إرسالها إلى ورشات بدائية ليتم طحنها بدون غسيل وتعقيم ومن ثم حرقها وتصنيعها على شكل أكياس جديدة.

والغريب أن هذه الظاهرة المهددة للصحة العامة تأتي في الوقت الذي يتنشر فيه فيروس “كورونا” وعين الجميع وقلوبهم على الإجراءات الوقائية والتشدد في التدابير الصحية وفي مقدمتها النظافة، وعليه فإن الحصول على كيس النايلون النظيف من الأولويات والبديهيات الضرورية للسلامة الصحية.

تعليقاً على ذلك، قال رئيسُ دائرة الرقابة في مجلس مدينة اللاذقية فداء غريب لـ “أثر”: إن عمليات إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية بما فيها أكياس النايلون تشكل خطراً حقيقياً إذا تم العمل فيه من دون تراخيص وتحقيق الشروط الصحية، مشدداً على قيام عناصر دائرة الرقابة بمراقبة المحال والورش وعدم التهاون في ضبط هذه المخالفات وتنظيم الضبوط بحق أصحابها.

وبيّن غريب أن عملية إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية بهذه الطريقة تخالف الشروط الصحية للنظافة وتتسبب بتلوث بيئي يبدأ ولا ينتهي، كما أن نسبة الشوائب فيها تكون كبيرة وعالية جداً بعد تدويرها، ويضيف: من الملاحظ أن أكياس النايلون المصنعة بهذه الطريقة تكون غير متينة.

السبب الأساسي في خطورة هذه المشكلة بحسب غريب؛ هو عدم معرفة مدى نظافتها لأن مصدرها مكبات القمامة، وغالباً لا يتم تعقيمها وغسلها، حيث تحتاج عملية غسلها وتعقيمها في المرحلة الأولى إلى تراخيص تفرض تحقيق شروط معينة لإعادة تدوير مثل هذه المواد، مشيراً إلى وجود أنواع من الفيروس لا تموت بدرجات حرارة الأفران التي تستخدمها المعامل غير المرخصة.

باسل يوسف – اللاذقية

اقرأ أيضاً