خاص || أثر برس منذ عامين، تراوح مشكلة طلاب مدرسة “الأرض المقدسة” الخاصة في مدينة اللاذقية مكانها برسم أعمال الترميم والصيانة، حيث أجلت المدرسة المذكورة الطلاب إلى مدرسة غسان حرفوش قبل عامين، ولا يزالوا فيها، معلقين أنفسهم بوعود الانتهاء من أعمال الترميم والصيانة، في مدرستهم “الأرض المقدسة”، التي لم تبدأ بعد.
واشتكى عدد من أهالي طلاب مدرسة “الأرض المقدسة” التي تضم الطلاب من الصف الأول وحتى الثالث الثانوي، لـ”أثر” من التسويف في عملية الترميم والصيانة داخل المدرسة، واضطرارهم إلى إبقاء أولادهم في مدرسة غسان حرفوش بدوام إضافي يتبدل كل أسبوع، بين طلاب المدرستين، مشيرين إلى أنهم كانوا يأملون في بداية العام الدراسي أن يتم إعادة الطلاب إلى مدرستهم بعد الانتهاء من عملية الصيانة التي كان يجب أن تنفذ في فصل الصيف، لكن لم ينفذ أي شيء في المدرسة التي بقيت على حالها.
وأضاف الأهالي: “بالرغم من انتقال أولادنا إلى مدرسة عامة، إلا أننا ندفع الأقساط السنوية بمدرسة “الأرض المقدسة” من دون الحصول على أي ميزات في مدرسة غسان حرفوش، مستدركين: أقل ما يمكن الحصول عليه من ميزات هو أن يكون الدوام واحد “صباحي”.
كما اشتكى الأهالي من أن أولادهم كانوا يتعلمون اللغتين الانجليزية والفرنسية في مدرستهم، لكن منذ أن تم نقلهم إلى مدرسة “غسان حرفوش” لم يتعلموا الفرنسية لعدم وجود معلم، مشيرين إلى أنهم اشتكوا مرات عدّة لمديرية التربية لكن دون جدوى.
بدوره، بيّن مدير مدرسة “الأرض المقدسة” عزام عدرا لـ”أثر” أنه عدد طلاب المدرسة يبلغ 500 طالباً يتلقون التعليم في مدرسة غسان حرفوش بنظام دوامين “صباحي ومسائي” عكس دوام طلاب مدرسة غسان حرفوش، مشيراً إلى أن الطلاب يتلقون جميع الدروس الخاصة بالمنهاج باستثناء اللغة الأجنبية الثانية وهي اللغة الفرنسية، وذلك بسبب عدم وجود معلم لها نظراً لضعف أجور ساعة التدريس وقلة عددها، مستدركاً: نسعى منذ بداية العام الدراسي للتعاقد مع معلمة من خارج الملاك.
من جهته، أكد مدير تربية اللاذقية عمران أبو خليل لـ”أثر” أنه تم نقل طلاب مدرسة “الأرض المقدسة” إلى مدرسة “غسان حرفوش” بسبب حاجة الأولى للصيانة والترميم، فبعد دراستين قام بهما المكتب الهندسي الاستشاري في مديرية الخدمات الفنية تبين أن المدرسة آيلة للسقوط بسبب أي هزة أرضية ممكن أن تتعرض لها المنطقة، وعليه تم رفع طلب مستعجل للمعنيين في المحافظة ووزارة التربية واقترحت مديرية التربية إخلاء المدرسة بشكل سريع حفاظاً على سلامة الطلاب، ومن ثم تم نقل طلاب المدرسة إلى مدرسة “غسان حرفوش” وتم تحويل المدرسة إلى نظام الدوامين بتناوب أسبوعي للدوامين بين طلاب مدرسة غسان حرفوش وطلاب مدرسة “الأرض المقدسة.
وأضاف أبو خليل: يتم التواصل مع جميع الجهات، بما فيها وزارتي التربية والإدارة المحلية بالإضافة للمنظمات الدولية، من أجل تنفيذ أعمال الصيانة والترميم للمدرسة، خاصة أن تكلفة هذه الأعمال كبيرة لا تقل عن مليار ليرة، حتى يتمكّن الطلاب من العودة إليها.
وأشار أبو خليل إلى أن الطلاب لم يعانوا من أي ازدحام في الصفوف بمدرسة “غسان حرفوش” ولم يتغير عليهم شيئاً، إذ تم توزيع العدد نفسه داخل الصفوف كما كان عليه الحال في مدرستهم “الأرض المقدسة”، لكن بدوام “ثاني” مع طلاب مدرسة غسان “حرفوش”.
وبالنسبة لدفع الأهالي الأقساط لمدرسة “الأرض المقدسة”، أكد أبو خليل أنه بإمكان الأهالي، الذين يشتكون من دفع الأقساط لتسجيل أولادهم في مدرسة خاصة وهم موجودين في مدرسة حكومية، أن يقوموا بنقل أولادهم إلى مدرسة حكومية، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه في أي وقت، بحال تم إيجاد مكان آخر، ستقوم مديرية التربية بنقل طلاب “الأرض المقدسة” إليه بدوام كامل واحد.
باسل يوسف – اللاذقية