خاص || أثر برس بمشاركة 40 عارضاً من جهات عامة وخاصة ومزارع ومراكز فرز وتوضيب معتمدة وفق برنامج الاعتمادية المدعوم من الحكومة، انطلقت اليوم السبت فعاليات مهرجان الحمضيات في المتحف الوطني بمدينة اللاذقية بحضور وزيري الزراعة المهندس أحمد القادري والشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري، بالتعاون بين مديرية زراعة اللاذقية وغرفتي التجارة والزراعة في اللاذقية.
ورافق افتتاح المهرجان مسير كرنفالي جاب عدد من شوارع اللاذقية، حيث انطلق مسير الحمضيات من أمام مبنى المحافظة الذي يمر عبر الكورنيش الغربي وحديقة البطرني ومرفأ اللاذقية ونقابة المهندسين وشارع 8 آذار انتهاءً بالمتحف الوطني.
وقال مدير عام هيئة دعم الإنتاج المحلي والصادرات إبراهيم ميده في تصريحات صحفية نقلها موقع” أثر برس”: إن “أهمية هذا المهرجان تأتي من أهمية وعظمة منتج الحمضيات، حيث طلبنا من جميع المزارعين ومراكز الفرز والتوضيب أن يضعوا منتجهم في المهرجان ليثبتوا أنه الأفضل من ناحية الجودة و يتمتع بمواصفات عالمية ويستطيع منافسة منتجات الدول الأخرى”.
وأضاف ميده: “في برنامج الاعتمادية قطعنا أشواط جيدة فيه، حيث قمنا بتقييم مراكز الفرز والتوضيب بالتعاون والتنسيق مع وزارة الزراعة، هيئة دعم الإنتاج المحلي والصادرات، كما فحصنا بعض مراكز الفرز والتوضيب، وقد تلقينا عدد من الطلبات للانخراط ببرنامج الاعتمادية، وعليه سيكون هناك على المدى المتوسط والبعيد حل استراتيجي لموضوع التسويق الخارجي للحمضيات من خلال شهادة الاعتمادية التي ستخترق الأسواق الأخرى كالسوق الروسية والصينية، إذ يمكن معها إبرام عقود تصديرية طويلة ومتوسطة الأجل وبمواصفات عالية جداً”.
بدوره، مدير الزراعة والإصلاح الزراعي في اللاذقية المهندس منذر خير بك، قال: إن “المهرجان يتضمن ثلاث فعاليات الأولى انطلاق كرنفال الحمضيات داخل المدينة بهدف تبيان أهمية القيمة الغذائية للحمضيات وتغيير العادات الغذائية، والثانية المعرض الذي ضم حوالي ٤٠ عارض وهو يلخص كل أنواع ومراحل إنتاج الحمضيات”، مشيراً إلى أن هذا المحصول يشكل مصدر دخل لحوالي ٤٥ ألف عائلة في محافظة اللاذقية، وإنتاج المحافظة هذا العام يصل لحوالي ٨٠٠ ألف طن.
واضاف خيربك: “تأتي هذه الفعالية ضمن خطة الترويج الداخلي والخارجي للحمضيات وخاصة بعد اعتماد برناج الاعتمادية للمزارع ومراكز الفرز والتوضيب بدعم من الحكومة، كما يعطي هذا المهرجان صورة حقيقية عن واقع إنتاج الحمضيات في الساحل السوري”.
وشدد خير بك على أن الحمضيات السورية عضوية تقريباً لا يستخدم فيها أي مادة كيميائية في أي مرحلة من مراحل الإنتاج وهذه ميزة لها تساعد على دخولها بقوة إلى الأسواق العالمية.
جدير بالذكر أن مهرجان الحمضيات يستمر حتى ٢٦ من شهر كانون الأول الجاري ويشارك فيه 40 عارضاً بحضور شركة مراقبة دولية ضمن برنامج الاعتمادية.
باسل يوسف ـ اللاذقية