أثر برس

“أحدث تشوهات بوجوه الأطفال”.. تفشي مرض اللاشمانيا في قرى ريف حمص

by Athr Press G

خاص || أثر برس  سُجلت عدد من الإصابات بمرض اللاشمانيا في قرى سليم والغاصبية وعز الدين بريف حمص الشمالي الشرقي، في حين ذكرت مديرية صحة حمص أنها ستكثف جولات الفرق الطبية.

حيث أفاد سكان منطقة عز الدين لـ “أثر برس” بأن مرض اللاشمانيا انتشر منذ فترة في منطقتهم بشكل ملحوظ وأصاب الأطفال وأحدث تشوهات في الوجه نتيجة عدم وجود صرف صحي، موضحين أن المبيدات الحشرية اللازمة غير متوفرة.

وفي رده على هذه الشكوى، قال مدير صحة حمص الدكتور مسلم أتاسي لـ “أثر برس”: “سُجلت في قرى منطقة عز الدين حوالي 25 إصابة بمرض اللاشمانيا”، مبيناً أن الدواء موجود في مركز في عز الدين الصحي ومجاني عن طريق وزارة الصحة وتتم معالجة كل الحالات التي تراجع المركز، مشيراً إلى أنه تم تكليف فريق التقصي الوبائي للوقوف على أسباب انتشار المرض في منطقة عز الدين، كما سيتم تكليف فرق طبية جوالة بشكل أسبوعي للحد من انتشاره.

وعن حدوث تشوهات لدى المصابين، بين الأتاسي أن المرض لا يشكل خطورة ونسبة الشفاء منه 100% ويترك أثراً في حال تم إهماله من قبل المصاب، مشيراً إلى أن مرض اللاشمانيا ينتشر عن طريق القوارض وذبابة الرمل خاصة في المناطق الزراعية بسبب مخلفات بيئية أو الصرف الصحي.

تجدر الإشارة إلى أن داء اللاشمانيا الجلدي يحدث إثر تعرض المصاب للدغة أو لسعة من أنثى ذباب الرمل، حيث يصيب الجلد ويؤدي إلى ظهور جروح متقرحة يصل قطر الواحد منها إلى بضعة سنتيمترات وتدوم لأشهر طويلة على الرغم من العلاجات المختلفة.

واللاشمانيا مرض طفيلي المنشأ ينتقل عن طريق ذبابة الرمل التي يزداد انتشارها في المناطق الزراعية والريفية وهي نوعان جلدية وحشوية، وتبدأ الأولى بالظهور بعد عدة أسابيع من لسعة الذبابة على شكل حبوب حمراء صغيرة أو كبيرة عليها تقرحات وتلتصق على سطحها إفرازات متيبسة ولا تلتئم هذه القروح بسرعة وخاصة في حالة ضعف مناعة الإنسان وتتراوح مدة شفائها من ستة أشهر لسنة.

أسامة ديوب – حمص

اقرأ أيضاً