خاص || أثر برس قالت مصادر أهلية إن المناطق التي تنتشر فيها قوات الاحتلال التركي إلى جانب الفصائل الموالية لها بريف محافظتي الحسكة والرقة، تشهد انتشاراً كبيراً لمرض “اللاشمانيا”، المعروف أيضاً باسم “حبة حلب”.
وكشفت المصادر لـ”أثر” عن وجود أعداد ضخمة من الإصابات في مدينتي “رأس العين” و”تل أبيض”، مع انعدام وجود نشاط لأي من المنظمات الطبّية التابعة للأمم المتحدة أو سواها لتقديم العلاج اللازم للمرض الذي تتسبب بانتشاره حشرة “ذبابة الرمل”، ويُعدّ من الأمراض الجلدية التي قد تؤدي إلى تشوهات مستدامة.
وتشير التقديرات إلى وجود أكثر من 10 آلاف إصابة خاصة بين الأطفال مع عجز المشافي والنقاط الطبّية المنتشرة في المنطقة عن تقديم العلاج اللازم الذي يعتمد أساساً على الحقن بثمان جرعات من الدواء المخصص للمرض.
ويعد “اللاشمانيا”، من الأمراض التي انتشرت بكثرة في المنطقة الشرقية خلال السنوات الماضية، إلا أن الجهود الحكومية السورية أفضت للسيطرة عليه حتى ضمن مناطق انتشار “قسد”.
وتؤكّد المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، أن مراجعة المرضى لمشافي رأس العين وتل أبيض قُبلت بتأكيد الكادر الطبي عدم وجود الأدوية اللازمة لمعالجة “حبة حلب”، الأمر الذي تسبب بانتشار ظاهرة “العلاج في السوق السوداء”، بأسعار باهظة الثمن تصل إلى 25 ألف ليرة سورية للجرعة الواحدة، فيما عمد البعض لمراجعة “العطارين” والأطباء الشعبيين” المعروفين باسم “الطبيب العربي”، بحثاً عن علاج لـ “اللاشمانيا”، الأمر الذي قد يؤدي لمضاعفات خطيرة في حالة استخدام مواد غير موثوقة طبياً.
محمود عبد اللطيف – المنطقة الشرقية