أثر برس

اللقاء الأول للجنة الوزارية العربية بشأن سوريا يجري غداً.. ماذا سيُناقش؟

by Athr Press A

تُجري اللجنة الوزارية العربية الخاصة بشأن سوريا غداً الثلاثاء، اللقاء السياسي الأول بحضور وزير الخارجية فيصل المقداد في القاهرة، في وقتٍ تسعى فيه الجامعة العربية للمرة الأولى منذ عودة سوريا إلى مقعدها، للانتقال بعملها إلى المضمار العملي تجسيداً للدور القيادي العربي الذي أُعلن عنه في قمة جدّة الفائتة، للانخراط في مسار الحل السياسي للأزمة السورية.

وتضمّن البيان الختامي للقمة العربية التي أُجريت في جدّة في 19 من أيّار الفائت تشكيل لجنة وزارية بعضوية كل من مصر والأردن والسعودية والعراق ولبنان والأمين العام للجامعة العربية، بهدف التواصل المباشر مع سوريا للوصول إلى حل للأزمة السورية، بما ينسجم مع قرار مجلس الأمن 2254، ويعالج جميع تبعات الأزمة الإنسانية والسياسية والأمنية.

ويأتي ذلك في وقتٍ يشهد فيه مسار الحل السياسي في سوريا جموداً ممزوجاً بتسخين أمريكي في الميدان شرقي وشمالي البلاد، وتدهور الواقع المعيشي للسوريين.

ومن المقرر أن يُجري المقداد مباحثات ثنائية مع نظيره المصري سامح شكري في مقر الخارجية المصرية بالقاهرة، يليها اجتماع للجنة الاتصال العربية المعنية بالملف السوري، ومن ثم اجتماع للجنة الاتصال مع الوزير المقداد، على أن يُجري وزيرا خارجية مصر وسوريا بعد ذلك مؤتمراً صحافياً، وفق ما نقلته قناة “روسيا اليوم”.

وفيما يتعلّق بتشكيل اللجنة الوزارية العربية ومهمّاتها، يرى رئيس لجنة العلاقات الخارجية والعربية في مجلس الشعب السوري، بطرس مرجانة، أنّ “وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي هو الذي أوكل بمهمة متابعة الأمور مع الحكومة السورية”.

مضيفاً: إنّ “من خلال الزيارات المتواصلة والمتكررة لوزير خارجية الأردن فإنه ينسّق العملية بين اللجنة الوزارية ودمشق”، وفق ما نقله موقع قناة “الحرة” الأمريكية.

وكان الصفدي وصل إلى دمشق، في 3 من تموز الفائت، وبعد لقائه الرئيس بشار الأسد أوضح أنه “بعد اجتماعي جدّة وعمّان اتفقنا على خريطة طريق للتقدم والتدرج نحو حل الأزمة السورية ومعالجة تبعاتها”.

وأشار إلى أن “الأزمة السورية كان لها تبعات عدة ولن تحل كل الأمور بين يوم وليلة، لكن بدأنا مساراً عربياً جاداً يستهدف حل الأزمة السورية وفق “خطوة مقابل خطوة”، التي تنسجم مع القرار الأممي 2254”.

وأكد الصفدي حينها أنهم “يريدون الإعداد من أجل اجتماع لجنة الاتصال العربية التي أقرتها الجامعة العربية، بحيث يكون هناك مخرجات عملية تسهم في معالجة تبعات الأزمة السورية، ونأمل انعقادها في آب”.

وعن الملفات التي ستناقشها اللجنة الوزارية العربية بشأن سوريا، أوضح رئيس تحرير جريدة “الأهرام” المصرية أشرف العشري، أنّ “الاجتماع المرتقب سيُناقش ما تم التوافق عليه، من أجل قطع بقية الخطوات الخاصة بالملفات العالقة”، معتبراً أن “المرحلة تحتاج اجتماعات عدة لطي الخلافات طيّاً كاملاً، وصولاً إلى التطرق للقضايا السياسية، والأوضاع الأمنية والاقتصادية تدريجياً”، وفق ما نقله موقع قناة “الحرة” الأمريكية.

يشار إلى أنّ صحيفة “الوطن” السوريةّ أفادت اليوم، بأنّ “معاون الوزير الخارجية أيمن سوسان، زار الأردن أمس الأحد تحضيراً لهذا الاجتماع من دون ورود أي تفاصيل إضافية، على حين رجّحت مصادر أن يبحث الاجتماع في الآليات التي يمكن اعتمادها عربياً لمساعدة سوريا في تجاوز أزمتها.

كما نقلت “الوطن” عن مصدر دبلوماسي عربي في القاهرة، أنّ “هناك أجواء إيجابية تسبق الاجتماع، إذ تريد الدول العربية المشاركة، أن يكون تحركها جماعياً وليس فردياً إذ تتمكن من إيصال رسائل إيجابية للغرب بضرورة الإسراع في معالجة الأزمة السورية ورفع العقوبات لما تسببه من تداعيات كارثية على الشعب السوري”.

أثر برس

اقرأ أيضاً