أثر برس

“اللي متغطي بالأمريكان عريان”.. الناشطون بين مرحب وخائف.. ومحللون: سوريا من بين المتأثرين بسيطرة طالبان

by Athr Press B

خاص || أثر برس أثارت سيطرة طالبان على أفغانستان تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، وتصدرت وسوم “#أفغانستان” و”#طالبان” صفحات الناشطين على تويتر، وبالمقابل هناك من استخدم أيضاً هاشتاغ “#طالبان_تنتصر”.

كما، تداول البعض هاشتاغ “#نساء_أفغانستان”، وذلك لأن النساء “دوماً تدفع أبهظ الأثمان في ظل حكم الحركات المتطرفة والتكفيرية”، حسب تعبير بعض الناشطين، وأرفقوه بصور ومقاطع فيديو تُظهر معاناة النساء في ظل حكم طالبان.

https://twitter.com/5ixY9/status/1427544230243848195

وعبر مغردون على تويتر، عن ذهولهم من حجم الترحيب والفرح بسبب سيطرة حركة طالبان على أفغانستان، واصفين إياها بـ “الجماعة الإرهابية” التي لا تختلف عن أي تنظيم إرهابي آخر.

وتم تداول صور لقيام فصيل “تحرير الشام” في سوريا، وهو يقوم بتوزيع الحلويات فرحاً بـ “انتصار طالبان”، وكتب أحد الناشطين: “سنقوم بذلك ونشارك الفرحة عندما تدخلون دمشق”.

وتداول آخرون صور من “الماضي الجميل” لأفغانستان قبل أكثر من 30 عاماً، وهذه بعض من الصور.

النسبة الأكبر من الناشطين، عبروا عن مخاوفهم من سيطرة طالبان، معتبرين أن هناك “مشاريع جديدة تحاك والمنطقة إلى مزيد من الصراعات”، ليكتب آخر: “عم جرب بكل طاقتي العقلية استوعب، فكرة أنه صار على وجه الكوكب دولة إرهاب ما عم تقطع معي، شو ممكن يكون التاريخ اللي رح ينكتب عنها ببناء الاستراتيجية السياسية أو الاجتماعية..”.

واعتبرت إحدى الناشطات أن طالبان لا تختلف عن “داعش”، فهم خلف أحداث 11 سبتمبر في أمريكا “رغم كراهيتي للأخيرة إلى أن هذه جريمة بحق أبرياء” حسب قولها، مضيفة: “طالبان في باكستان تقوم بجرائم لا تعد ولا تحصى.. كيف يعني بأفغانستان طالبان كيوت وبباكستان لا؟..”.

 

وهناك من اعتبر أن الأمور لا تزال “ضبابية”، “فطالبان تحاول أن تقول للعالم أنها تغيرت وتعلمت من دروس الماضي لكن ذلك لا يشكل ضمانة بأن الحركة لن تنخرط مستقبلاً في مشاريع لاستهداف دول جوار أفغانستان خاصة أن تمويلها بشكل أساسي يأتي من الخليج،.. والاهتمام الإعلامي القطري بتقدمها كان لافتا جدا حيث تم التعاطي مع الحدث وكأنه نصر للدوحة”، حسب منشور لأحد الصحفيين.

من جانبه، نائب وزير الخارجية والمغتربين بشار الجعفري، قال: “ما فعله الأمريكيون في أفغانستان فعلوه في أكثر من بلد، لذلك فإن ما جرى في أفغانستان هو درس لجميع شعوب المنطقة والعالم..”، حسب “الوطن”.

وفي السياق ذاته، أثارت سيطرة طالبان على أفغانستان، تساؤلات حول تأثير ذلك على سياسات الدول العربية الحليفة للغرب وعلى التنظيمات الإرهابية في العالم والدول العربية.

حيث يرى المفكر الإسلامي صلاح الدين الجورشي أن التطورات الأخيرة في أفغانستان “ستنعكس آلياً على المنطقة العربية”، ويضيف في حديث لـ DW عربية: “ما حصل في أفغانستان سيعيد الثقة إلى التنظيمات الإرهابية والأصولية العنيفة مثل تنظيم القاعدة وفروعها وتنظيم داعش، وسيؤكد لها أن ما يسمونه بالجهاد قد يكون وسيلة لإثبات الذات وتحقيق الأهداف السياسية، وهذا سيؤثر على الوضع الأمني في المنطقة العربية”.

ويعتقد الجورشي أن بعض الدول الحليفة للغرب، ومنها السعودية “ستبدأ بمراجعات مهمة في سياساتها الخارجية وأولوياتها”، ويتابع: “قد تفكر السعودية وبشكل سريع بمحاولة احتواء حركة طالبان من خلال دعوة قادتها لزيارة المملكة في سعي لفتح صفحة جديدة”.

من جهته، الباحث في قضايا الأمن الدولي والإرهاب، جاسم محمد، حذر من أنه ومع صعود طالبان في أفغانستان، “سيزداد نشاط داعش في الشرق الأوسط، خصوصاً في سوريا والعراق، وشمال أفريقيا”، مضيفاً: “رغم وجود بعض الخلافات بين طالبان وداعش في بعض المناطق، أعتقد أنه ستكون هناك تفاهمات بين الطرفين لتنفيذ عمليات إرهابية خارج أفغانستان، وليس داخلها..”، حسب “DW”.

ويعتقد محمد أن أكثر بلدين سيتأثران بصعود طالبان في أفغانستان هما سوريا وليبيا، مضيفاً: “سوريا فيها فرع لتنظيم القاعدة (حالياً جبهة تحرير الشام التي تسيطر على إدلب) أما ليبيا فالفوضى فيها وتضاريسها الصعبة تتيح لشبكات الإرهاب العالمية دعم بعضها البعض فضلاً عن وجود أطراف إقليمية ودولية متورطة في الصراع تستخدم الشبكات الإرهابية لصالحها”.

وكان أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، قال خلال كلمة متلفزة: إنه “إذا صحّ الاتفاق مع حركة طالبان، فهذا يعني أن واشنطن خانت أصدقاءها وطعنتهم”، معتبراً أن “من يراهن على الضمانات الأمريكية.. فليضع أمامه صورة أفغانستان”.

بتول حسن

اقرأ أيضاً