على وقع التوتر الحاصل بين تركيا وروسيا بسبب الوضع في إدلب، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، أن موسكو وأنقرة أكدتا خلال المشاورات “تركيزهما على الحد من التوترات على الأرض خلال الحرب ضد الإرهابيين في سورية”.
وأضافت الخارجية في بيان نقلته قناة “روسيا اليوم” أن “النظر في الخطوات الملموسة استمرّ لتحقيق الاستقرار الدائم للوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب على أساس ضمان التنفيذ الكامل لمذكرة 4 أيار/مايو 2017 ومذكرة 17 أيلول/سبتمبر 2018″، وأشار البيان إلى أنه “تم الاتفاق مع الجانب التركي على حماية المدنيين داخل وخارج منطقة خفض التصعيد في إدلب وتقديم المساعدة الانسانية للمحتاجين”.
وتابع: “أكد الجانبان مجدداً تركيزهما على الحد من التوترات على الأرض، خلال مواصلة مكافحة الإرهابيين المعترف بهم على هذا النحو من قبل مجلس الأمن الدولي”.
وأنهت الخارجية الروسية بالإعلان عن أن “المباحثات الروسية-التركية في أنقرة انتهت بالاتفاق على خفض التوتر على الأرض ومواصلة الحرب على الاٍرهاب”.
وكان مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، أكد في وقتٍ سابق أن سورية “ستواصل التصدي للعدوان التركي الداعم للإرهاب”، وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن حول إدلب أمس الجمعة، إن “نظام أردوغان والإرهابيين التابعين له استغلوا اتفاقات خفض التصعيد لمحاولة فرض واقع إرهابي على حساب معاناة السوريين في إدلب وحلب وريفي اللاذقية وحماة من جرائم الإرهابيين”.
ويأتي ذلك بعد مقتل 33 عسكري تركي وإصابة آخرين أول أمس الخميس خلال عمليات الجيش السوري في إدلب ضد تنظيم “جبهة النصرة” المصنف على قائمة الإرهاب العالمي.