أكد المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، أنه يتوجب على الجميع الشعور بالخجل بسبب الفشل في توقيف “المأساة السورية”، مشيراً إلى أن السوريين وقعوا في فخ “الحرب اللا منتهية”.
وقال بيدرسون في حديث مع صحيفة “الشرق الأوسط”: “إن هناك عوامل جديدة تدعو إلى الاعتقاد بإمكانية التحرك نحو حل في سوريا، بينها: الهدوء النسبي على الأرض، والأزمة الاقتصادية التي تضرب سوريا في جميع مناطقها، والقناعة أن أياً من الحكومة السورية أو المعارضة أو مجموعة آستانا أو أمريكا، ليست قادرة لوحدها على احتكار الحل، وأنه لا بد من نهاية متفاوض عليها (تسوية)”.
وأضاف “أنا على تواصل مستمر مع المحاورين الأساسيين في واشنطن وموسكو والعواصم العربية والأوروبية وطهران وأنقرة، وشعوري أن جميعهم يفهمون أنه ليس هناك طرف واحد قادر على احتكار الحل”.
وحول إمكانية حدوث حوار بين روسيا وأمريكا حول سوريا، أكد بيدرسون على وجود مصالح مشتركة بين الطرفين في سوريا، مستبعداً في الوقت ذاته حدوث حوار قريب بينهما، مشيراً إلى أنه يعمل بـ”دبلوماسية هادئة” لعقد مؤتمر حول سوريا، معتبراً أنه لا بد أن تكون أمريكا جزءاً منه.
وحول الانتخابات الرئاسية المفترض عقدها في منتصف العام الجاري، أكد بيدرسون أنها ليست جزءاً من مهمته.
ويأتي حديث بيدرسون، بمناسبة مرور 10 سنوات على الحرب السورية، دون أن يتم تحقيق أي حلول تُنهي معاناة السوريين.