أشار المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيفن ويتكوف، أن رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، تغيّر عمّا كان عليه في السابق.
وقال ويتكوف في مقابلة مع الصحفي تاكر كارلسون: “الناس يتغيرون، أنت شخص مختلف تماماً في الخامسة والخمسين عما كنت عليه في الخامسة والثلاثين، أنا شخصياً أدرك أنني اليوم، في الثامنة والستين من عمري، لست الشخص نفسه الذي كنت عليه قبل ثلاثين عاماً، ربما أصبح الجولاني [أحمد الشرع] في سوريا شخصاً مختلفاً. لقد طردوا إيران من هناك”.
كما لفت ويتكوف، إلى أن تطبيع العلاقات بين “إسرائيل” وكل من سوريا ولبنان باتت احتمالاً حقيقياً، وقال: “أعتقد أنه بإمكان لبنان تطبيع العلاقات مع إسرائيل، حرفياً من خلال إبرام معاهدة سلام بين البلدين، هذا ممكن حقاً، وينطبق الأمر نفسه على سوريا”.
وتابع المبعوث الأمريكي القول: “تخيلوا لو طبّع لبنان علاقاته مع إسرائيل، وطبعت سوريا علاقاتها، ووقعت السعودية اتفاقية تطبيع مع إسرائيل بعد تحقيق السلام في غزة. هذا شرط أساسي للتطبيع مع السعودية”.
وشدد ويتكوف على أن مثل هذه الخطوات من شأنها أن تؤدي إلى إنشاء تحالف بين دول الخليج، التي ستعمل معاً لضمان الاستقرار الإقليمي في المنطقة.
وفي سياق متصل، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس: “إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تراقب تصرفات القادة السوريين الجدد في الوقت الذي تحدد فيه واشنطن سياستها المستقبلية”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.
وأشارت في إفادة صحفية يومية إلى أنه من غير المرجح تخفيف العقوبات عن دمشق بسرعة، وأجابت على سؤال حول إمكانية تخفيف العقوبات عن سوريا، بقولها: “إن الآلية لم تتغير ولا خطط لتغييرها في هذه المرحلة”.
وفي الوقت نفسه، أكدت عدم وجود “حظر شامل”، وأشارت إلى وجود استثناءات، إذ أصدرت إدارة بايدن، في كانون الثاني الفائت إعفاء من العقوبات على المعاملات مع المؤسسات الحكومية السورية لمدة ستة أشهر.
وأوضحت: “نراقب تصرفات السلطات السورية المؤقتة بوجه عام، في عدد من القضايا، في الوقت الذي نحدد فيه ونفكر في السياسة الأمريكية المستقبلية تجاه سوريا”.
وتابعت: “ما زلنا أيضاً ندعو لتشكيل حكومة تضم جميع الأطياف بقيادة مدنية يمكنها ضمان فعالية المؤسسات الوطنية واستجابتها وتمثيلها”.
وفي 12 آذار الجاري أعربت الخارجية الأمريكية في بيان دعمها لعملية الانتقال السياسي في سوريا، معربة عن قلقها مما وصفته بـ”العنف المميت الأخير ضد الأقليات” في سوريا، في إشارة إلى أحداث الساحل السوري التي اندلعت في 6 آذار الجاري.