أعلن اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم “الجيش الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر، رصد تدريبات جوية تركية لاستهداف مواقع داخل ليبيا.
وقال المسماري في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط” إن تركيا “تهدد دائماً باستخدام القوة المفرطة ضد القوات المسلحة، وبالفعل رصدنا في الأيام الماضية كيف أن هناك مجموعة من الطائرات قامت بمحاكاة استهداف مواقع في داخل الأراضي الليبية، والمناورة كانت في إقليم طرابلس البحري، وشاركت بها 4 طائرات مع طائرة تزود بالوقود”.
كما أعلن المسماري أن قوات تركية برية شاركت مؤخراً في هجوم كبير شنته قوات حكومة الوفاق على مدينة ترهونة، الواقعة جنوب شرق العاصمة طرابلس، مشيراً إلى أن الهجوم جرى “على ترهونة من 7 محاور في عملية شاملة اشتركت فيها طائرات مسيرة تركية وقوات تركية برية، ودفعوا بكل ما لديهم ولم يستطيعوا حتى الاقتراب من أطراف المدينة أو من الحيز الإداري لها”.
وتحدث المتحدث العسكري الليبي أيضاً عن وجود 17 ألف مسلح جلبتهم تركيا من سوريا إلى ليبيا، وقال في هذا الشأن مشيراً إلى الخصوم في طرابلس “لقد استقدموا مجموعات كبيرة من المرتزقة السوريين ومن جنسيات أخرى، وطبقاً لمصادر من داخل ما يعرف رئاسة أركان الجيش الوطني السوري التابع لتركيا، فإن هناك أكثر من 17 ألف إرهابي انتقلوا من سورية إلى ليبيا، عاد منهم إلى سورية ما يقرب من 1800، بينهم مصابون وجرحى، وسقط منهم أكثر من ألف قتيل”.
يشار إلى أن السلطات التركية تعمد إلى إرسال مسلحيها من سورية إلى ليبيا للقتال في صفوف “حكومة الوفاق” بعد إغرائهم بالمال، حيث أشار العديد منهم مسبقاً إلى أنه عندما تم إرسالهم كانوا لا يعملون من سيقاتلون، في حين يتعرض الرئيس التركي لمعارضة داخلية شديدة بسبب سياساته التوسعية التي أدت إلى نفقات مالية ضخمة بالإضافة إلى مقتل عشرات الجنود الأتراك.