يستمر المسؤولون الأتراك تأكيد أنهم بصدد استكمال مسار إعادة العلاقات مع الدولة السورية، وذلك في الوقت الذي تدور فيه الأحاديث عن التحديات التي تواجه هذا التقارب سواء فيما يتعلق بمصير فصائل المعارضة التابعين لتركيا و”الائتلاف المعارض” أم فيما يتعلق بالوجود الأمريكي شرقي سوريا ودعم واشنطن لـ”قوات سوريا الديمقر اطية- قسد”.
وفي هذا الصدد، أعلن المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم، عمر جليك، أن لقاء الرئيس بشار الأسد مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على جدول الأعمال.
وقال جليك: “نعتبر أن الوقت حان لمد الجسور بين البلدين، وحان الوقت للحوار السياسي”.
وبعد تأكيد وزارة الدفاع السورية أن الاجتماع الثلاثي الذي عُقد في موسكو بين وزراء دفاع سوريا وروسيا وتركيا كان إيجابياً، أشار جليك، إلى أن بلاده راضية عن المستوى الذي تم تحقيقه حتى الآن.
وكانت صحيفة “الوطن” السورية قد نقلت عن مصادر سورية مطلعة على مجريات الاجتماع الثلاثي، تأكيدها أنه لو لم تجرِ الأمور بما ترغب سوريا لما حصل هذا الاجتماع.
وتؤكد التحليلات أن الاجتماع التركي-الروسي-السوري الذي عُقد بتاريخ 29 كانون الأول في موسكو، هو انطلاقة لمرحلة جديدة على خطا التقارب السوري-التركي، لافتين إلى أن هذه المرحلة تتطلب عدداً من الخطوات، وستواجه عدداً من التحديات، وأبرزها الأمريكي، حيث دعا “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى إعادة التركيز على الملف السياسي في سوريا، بالتنسيق والتعاون مع تركيا.