تواصل المجموعات المسلحة التابعة لتركيا انتهاكاتها بحق المدنيين في مناطق الشمال السوري حيث عثر أهالي قرية تابعة لناحية عفرين السورية على جثة رجل ستيني غارقة في دمائها بعدما أقدم مسلحون مما يسمى بفصيل “فيلق الشام” التابع للاحتلال التركي على قتله رمياً بالرصاص في رأسه.
ووفق ما نقلت قناة “روسيا اليوم” قام المسلحون باقتحام منزل نوري جمو شرف مساء الخميس، في قرية شاديرة التي تقع تحت سيطرة “الفيلق”، وقتلوه رمياً بالرصاص.
وأضافت “القناة” أنه من المرجح أن يكون المسلحين أرادوا إجبار المغدور على دفع إتاوة اعتادوا على تحصليها خاصة وأنه سبق أن تعرض للاختطاف ودفع فدية مقابل الإفراج عنه.
وذكرت نشطاء في المنطقة، أن مسلحين خلعوا باب الضحية كي يحصلوا على مبالغ عرفوا أنها معه بعدما باع محصول أرضه.
وأضاف النشطاء أنهم حاولوا خنقه وحين قاوم أطلقوا الرصاص على رأسه وفروا، ليعثر أهالي القرية على جثته صباح أمس الجمعة.
في حين أفادت منظمات حقوقية بأن 3 مسلحين من ما يسمى بـ “فيلق الشام”، “جاؤوا قبل فترة إلى منزل المغدور وطلبوا منه دفع إتاوة مالية بعد سماعهم نبأ قيامه ببيع قطعة أرض زراعية، ولكنه لم يلب طلبهم”.
وأضافت أنهم عادوا بعد أيام بإرسال تهديد مفاده “إذا لم تدفع المال فحقك رصاصة واحدة”، ثم نفذوا تهديدهم، وقتلوه.
وقالت المنظمة إن الضحية تعرض في وقت سابق لعملية اختطاف من الفصيل ذاته، وتم الإفراج عنه بعد دفعه فدية مالية تقدر بـ8 آلاف يورو.
وتشهد مناطق الشمال السوري الخاضعة لسيطرة المجموعات المسلحة بشكل متواصل أحداث مشابهة حيث يؤكد مراقبون بأن قوات الاحتلال التركي تشجع المجموعات المسلحة التابعة لها على القيام بتلك الانتهاكات بغية دفع الأهالي الأصليين لترك المنطقة وتوطين عوائل المسلحين بدل منهم.