تواصل “جبهة النصرة” والمجموعات المسلحة التابعة لقوات الاحتلال التركي منع طلاب محافظة إدلب من الخروج إلى حماة لتقديم امتحانات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة كما قامت بالاعتداء على سائقي الحافلات التي تجمعت لنقل الطلاب.
حيث ذكرت وكالة “سانا” السورية أن المجموعات المسلحة التابعة لقوات الاحتلال التركي استمرت بمنع أكثر من 2600 من طلاب محافظة إدلب الذين تجمعوا من مختلف مناطق المحافظة في بلدة النيرب للخروج إلى حماة لتقديم امتحاناتهم وقامت بمصادرة حقائبهم وممتلكاتهم الشخصية وهوياتهم الشخصية.
إلى ذلك قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته أمس الجمعة، إن إقدام مسلحي تنظيم “جبهة النصرة”، على منع قافلة مكونة من 17 شاحنة كانت تقل الطلاب من مدارس إدلب، من مغادرة المنطقة إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية، يمثل “حادثاً آخراً يدل بوضوح على تعسف مسلحي إدلب الذين يرهبون المدنيين ويرتكبون الجرائم والأفعال غير القانونية بحقهم”.
وشددت على أن “إعاقة حرية تنقل المدنيين يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي”.
وأضافت أن المسلحين حرموا الأطفال من حقهم في الحصول على التعليم المنصوص عليه في المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وحق وحرية التنقل المنصوص في المادة 13 من الوثيقة نفسها.
وحثت موسكو المجتمع الدولي والأمم المتحدة على التحرك بدلاً من البقاء في وضع المتفرج الصامت حيال “الأفعال التعسفية والإجرامية التي يرتكبها المسلحون”، مشيرة إلى أن “أطفال إدلب، الذين يذكرهم مجلس الأمن في كثير من الأحيان في سياق مكافحة الإرهاب، باتوا منسيين الآن”.
ووجهت دعوتها إلى “جميع الأطراف المعنية باتخاذ التدابير اللازمة وضمان خروج أطفال المدارس بأمان مع ذويهم من منطقة إدلب وحمايتهم من طغيان الإرهابيين”.