أكدت تقارير صحفية أن أول المستقبلين لرئيس الحكومة اللبنانية المستقيل سعد الحريري، أن أول من استضاف الحريري في الرياض هو وزير الدولة السعودي ثامر السبهان ومجموعة من المحققين الأمنيين، ونقلوه إلى مركز أمني للتحقيق معه، حسبما ذكرت وكالة “آسيا” الإخبارية.
وقال المحلل السياسي نبيل الموصللي في مقال له على وكالة “آسيا”: “إن أن السبهان استدرج الحريري إلى المملكة وفور وصوله اعتقله رجال المباحث السعودية، وأقتيد بسيارات أمنية إلى مقر أمني، حيث خضع للاستجواب من قبل 4 محققين بحضور السبهان ومشاركته وعرضوا عليه ملفات تثبت تورطه في جرائم الفساد التي اتهم بها الأمراء المحتجزين”.
وتابع الموصللي أن ما يثبت هذا الأمر هي الطريقة التي تم بها تسجيل خطاب الاستقالة في المقر الأمني، حيث بدا الحائط خلف الحريري خالياً من أي ديكورات تشتهر بها مكاتبه ومنازله ولم تظهر بتاتاً الصورة الدائمة لوالده الراحل التي يحرص على أن توضع خلفه في كل ظهور متلفز له.
وأشار إلى أن هذه الحقائق كُشفت خلال مؤتمر وطني عقد تحت عنوان “دعم الرئيس سعد الحريري في استقالته وتبني ما ورد في خطاب الاستقالة”، أقيم بدعوة من لمندوب السعودي وليد البخاري، حيث رتبه المفتي عبد اللطيف فايز دريان.
وأضاف الموصللي أن المؤتمر كان بحضور فؤاد السنيورة وعدد من غير المتطرفين لحزب لبناني معين، فطلبوا التواصل مع الرئيس سعد الحريري للاطمئنان عليه وأخذ رأيه، لكن السنيورة حال دون ذلك وبرر سبب غيابه بأنه يعود لأسباب عائلية.
الأمر الذي أثار فضول المفتي لمعرفة سبب الاستقالة، فبحسب تعبير الموصللي، أنه بدا واضحاً أمام الجميع أن الاستقالة كانت بالجبر والإكراه.
وختم الموصللي حديثه بأن، هذه الحقائق أقلقت جميع الموجودين حول مستقبل أتباع الحريري في لبنان، خصوصاً بقرب موعد الانتخابات في لبنان، معتبرين أن استقالة رئيس الحكومة ستضعف موقفهم إلى حد كبير.