أفاد مدير المخابر العامة بوزارة الصحة د.شبل الخوري بأن تشديد وتخفيف الإجراءات الاحترازية متربط بعدد الإصابات بفيروس كورونا، مضيفاً أنه طالما هناك فحوصات تجري لأشخاص لا تظهر عليهم أعراض فنحن بأمان.
واوضح د. الخوري لإذاعة “المدينة” أن “الحالات التي أوصت منظمة الصحة العالمية بالتشدد في متابعتها هي التي يكون لديها إنتان تنفسي مترافق من منطقة مصابة أو ناتج عن مخالطة شخص مصاب، ومنذ حوالي أسبوعين ليس لدينا أي من هذه الحالات، فغالبيتها ليس لديها أعراض. ولو كانت نتائج فحوصاتهم إيجابية لكنها تبقى لا عرضية وهذا مطمئن وما يخيف هي الإصابات التي تتطلب دخول المشافي، وهي قليلة جداً”.
الخوري أشار إلى أن توصيات وزارة الصحة هي عزل أي مصاب في مشفى الزبداني، وإجراء عدة تحاليل حتى تصدر نتيجة سلبية مرتين للتأكد من الشفاء.
وأضاف: “عندما وصل عدد الإصابات إلى 30-35 كان هناك حالات ظهرت في المشافي، أما الحالات الأخيرة هم أشخاص مخالطين فقط، ويومياً هناك من 10 إلى 20 عينة تؤخذ من مشفى الأسد الجامعي مثلاً وكلها تظهر سلبية”
وحول التخفيف من الإجراءات الاحترازية علق د.الخوري بالقول: “الأمر مرتبط بعدد الإصابات ونسب الوفيات، وبالحالة الاقتصادية والنفسية، فعندما وصلنا للذروة أصبح هناك تشديد، وعندما انخفض معدل الإصابات إلى إصابة واحدة كل خمس أيام تقريباً كان هناك تخفيف للإجراءات، وإذا عاد ظهور الإصابات ستعود الاجراءات للتشدد”.
وأضاف: “لا أحد يمكنه أن يقول إنه بأمان مطلق، لكن الأمور شبه مستقرة، والتركيز الأهم يكون على نسبة الوفيات ونحن لدينا نسبة قليلة وحتى إذا أصيبت سورية كلها بالفيروس ولم يكن هناك وفيات عندها يكون أمر جيد”.
الدكتور شبل أشار إلى أن عدد التحاليل اليومية لمديرية المخابر هو 100 تحليل ووصلت أحياناً إلى 150، ومع جاهزية كل المخابر الأخرى في حلب واللاذقية وحمص قد نصل إلى 300 تحليل يومياً. واستطاعة مخبر حلب تصل إلى 90 اختبار يومياً ولديه عينات سيجري لها الاختبار خلال الأيام القادمة، ومخبر اللاذقية يستطيع إجراء 15 إلى 30 اختبار يومياً.
وأضاف: “الأولوية في إجراء الاختبارات هي لمن تظهر عليه أعراض في إجراء التحليل، أو لمن يراجع المستشفيات، وطالما أن المختبرات تقوم بالفحوصات للحالات اللاعرضية فنحن بأمان ولا توجد أي حالة مشتبه بإصابتها ولم تجر لها التحاليل، سواء أعراض تنفسية أو حتى بعد الوفاة”.
وأوضح الخوري أن المديرية لا تعتمد على الاختبار الأولي فقط، حيث تجري تحليلين الأول “screening test” واختبار ثاني للتأكيد وهذا شكّل ضغط عليها، ولو كان الاعتماد فقط على الاختبار الأول ربما تضاعف العدد 5 أو 10 مرات.
يذكر أن عدد الإصابات بفيروس كورونا المسجلة في سورية وصل إلى 44 إصابة، شفيت منها 27 حالة، وتوفيت 3 حالات، بحسب احصاءات وزارة الصحة.