خاص || أثر سبورت
أخفق المنتخب السوري لكرة القدم بإقناع الجمهور السوري بإمكانياته وقدرته على المنافسة في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 ومنحهم بعض من الأمل في تحقيق نتائج جيدة في كأس آسيا المقبل في قطر مطلع العام المقبل.
وقدم المنتخب أداء سيئ أمام المنتخب الكويتي الضعيف وخسر أمامه بهدف لهدفين في المباراة الودية التي جرت مساء أمس الثلاثاء في دبي التي خبرها اللاعبون وباقي الكوادر حتى أصبحت أرضنا من كثرة المباريات والمعسكرات التي أقامتها منتخباتنا الوطنية ومنها منتخب الرجال عليها كما عبر عن ذلك المدرب الوطني عماد خانكان الذي يدرب نادي السلط الأردني ويعمل محللاً فنياً في بعض القنوات العربية.
لا يوجد أي تطور:
يقول الخانكان بصراحته المعهود لـ”أثر برس”: “إنني لم أشاهد أي تطور مع المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر من خلال المباريات التي لعبها المنتخب وهي مع منتخبات ضعيفة قياساً للمنتخبات التي ستواجهنا في التصفيات المزدوجة لكأس العالم وآسيا أو المنتخبات التي ستواجهنا في كأس آسيا القادم في قطر، وأرى أنها خطة وهمية من الاتحاد والمدرب لمواجهة منتخبات ضعيفة حتى نفوز عليها ونوهم الجمهور بأن منتخبنا في الطريق الصحيح؛ ولكن للأسف حتى مع المنتخبات الضعيفة لم نستطع تحقيق الفوز”.
ترهل إداري:
وأضاف أن المدرب وكادره بعيد كل البعد عن المنتخب فهو في بلد وكادره في آخر والمنتخب في سوريا وهناك تخبطات كثيرة تحدث وكان من المفترض أن يستقر على تشكيلة ثابتة؛ لأن المباريات الرسمية لم يعد يفصلنا عنها فترة طويلة، وما زال الاستدعاء والإبعاد بالنسبة للاعبين قائم سواء محليين أو مغتربين وهناك ترهل إداري يدفع ثمنه المنتخب حالياً بسبب وجود كوادر تفرض ما تريد، والغريب أن نشاهد لاعبين لا يلعبون في أنديتهم ومع ذلك نشاهدهم في المنتخب وذلك على حساب لاعبين أفضل منهم ومع هذا هناك إصرار على وجود أسماء معينة في المنتخب إدارية وفنية تؤثر فيه سلباً.
المنتخب نحو الأسوأ:
وأكد خانكان أنه من خلال ما شاهدناه من أداء سيئ وتخبطات وتدخلات بعمل المدرب بالإضافة إلى وجود المدرب خارج القطر أجد أن المنتخب سيذهب إلى الأسوأ ولن يحقق نتائج جيدة في البطولات القادمة إلا إذا حالفه الكثير من الحظ، وللأسف الاتحاد يتسلح بسلاح أنه تعاقد مع مدرب صاحب اسم كبير بصرف النظر عن عمره والمدرب فهم ذلك الأمر جيداً وعرف أن الاتحاد ضعيف ويختبئ وراء اسمه الكبير وهذا ما زاد في الطين بلة.
مستوى المحترفين لا يبشر:
وعن اللاعبين المحترفين أو المغتربين الذين استُدعوا لمباراة الكويت أشار إلى أنه لا يمكن الحكم عليهم من مباراة واحدة؛ ولكن ما شاهدناه لا يدعو للتفاؤل وأتساءل أين هي لجنة المغتربين ولماذا انتظرت هذه المدة الطويلة ولماذا لم تستطع استدعاء هؤلاء اللاعبين قبل البطولة بوقت قصير حتى لا يضطر المدرب لإشراكهم من دون أن يشاهدهم مسبقاً، وأجد أن استدعاء هؤلاء هو إبر تخدير لا أكثر.
وختم المدرب عماد خانكان حديثه بالقول: “أتمنى أن يتدخل مكتب الشباب والرياضة في القيادة القطرية بسرعة قبل وقوع الفأس بالرأس وأهم عمل يجب القيام به هو إجراء تعديل إداري لجميع الإداريين الموجودين مع المنتخب والذين أثبتوا إخفاقهم دائماً، وتشكيل لجنة تضم نخبة المدربين السوريين وتشرف على المنتخب هذه الفترة وتساعده فنياً وإدارياً بالتنسيق مع المدرب.
يذكر أن منتخبنا الوطني لكرة القدم للرجال سيفتتح مبارياته في التصفيات المزدوجة بلقاء كوريا الشمالية في السادس عشر من الشهر القادم في جدة.