تستمر القوات الروسية بالتقدم في أوكرانيا والسيطرة على المزيد من المناطق، حيث تمكنت المدرعات الروسية من الدخول إلى العاصمة كييف.
ميدانياً:
أفادت قناة “الجزيرة” بأن حي أبولون في كييف يشهد اشتباكات وتبادل إطلاق نار بعد دخول المدرعات الروسية إليه.
من جهته أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف: “أن كتائب جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين تمكنت من اختراق الدفاع المجهز تجهيزاً جيداً للقوات الأوكرانية، حيث توغلت بعمق 6-8 كيلومترات في العمق الأوكراني بفضل الدعم الناري من المدفعية الروسية والطيران الحربي الروسي”.
وقال: “أسفرت الضربات الروسية عن تدمير 83 موقعاً عسكرياً أوكرانياً، واختتم حديثه بالقول: “منذ انطلاق عمليتنا العسكرية أسقطنا مقاتلتي Su-27، ومقاتلتي Su-24 وطائرة هليكوبتر وأربع طائرات هجومية بدون طيار من طراز (بيرقدار TB-2) تابعة للقوات الأوكرانية”.
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده ستسرع بنشر جنود في رومانيا في إطار حلف شمال الأطلسي، وذلك بعد أن كانت فرنسا أعلنت نهاية كانون الثاني أنها تعتزم إرسال عدة مئات من جنودها إلى رومانيا، في إطار انتشار محتمل للحلف الأطلسي، مضيفاً أن باريس على استعداد لمواصلة تقديم معدات عسكرية ودعم للسكان في أوكرانيا، إضافة إلى 300 مليون يورو كدعم اقتصادي.
فيما يشدد نظيره الأمريكي جو بايدن على أنه لن يرسل قواته للقتال في أوكرانيا.
سياسياً:
بالتزامن مع هذا التصعيد العسكري أكدت وسائل إعلام أوكرانية بأن كييف مستعدة للتفاوض مع موسكو كدولة محايدة ولكن بعد الحصول على ضمانات أمنية، حيث سبق أن أكد الرئيس فلاديمير زيلينسكي عن ثقته بـ “حتمية” فتح حوار بين بلاده وروسيا حول وقف القتال، منتقداً موقف الدول الغربية التي “تركت أوكرانيا وحدها” في مواجهة روسيا، حيث قال اليوم الجمعة: “هذا الصباح ندافع عن دولتنا وحدنا، تماماً مثل يوم أمس، وتراقب أقوى قوى العالم (ما يجري) من بعيد، هل أقنعت عقوبات الأمس روسيا؟ نسمع، ونرى، إن هذا لا يكفي”.
وبدوره شدد ماكرون على ضرورة ترك الطريق مفتوحاً للحوار مع روسيا من أجل وقف عمليتها في أوكرانيا، وذلك خلال اجتماع مع أعضاء “الناتو” في بروكسل.
وأكد أنه أجرى اتصالاً هاتفياً صريحاً ومباشراً وسريعاً مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين ليطلب منه أولاً وقف العمليات العسكرية في أسرع وقت، وثانياً لعرض إجراء محادثة مع الرئيس الأوكراني الذي طلب ذلك لكنه لم يستطع الوصول إليه بنفسه، وفقاً لما نقلته قناة “روسيا اليوم”.
ووسط الحديث عن فشل سياسة العقوبات الأوروبية، دعا زعيم حزب “البديل لألمانيا”، تينو كروبال، إلى رفع العقوبات الأوروبية، مشيراً إلى أنها فشلت في الماضي في تحقيق أهدافها وألحقت الضرر باقتصاد ألمانيا.
يشير مراقبون إلى أن الحرب في أوكرانيا تُنذر بتغيرات عديدة في النظام الاقتصادي العالمي في حال طال أمدها، وذلك في ظل الارتفاع اللافت بأسعار المواد الأساسية في العالم بعد ساعات من انطلاق العملية العسكرية كالذهب والقمح وسعر صرف الدولار وغيرها من أرز وسكر وشعير.