تنامت أهمية المدن والمناطق الصناعية خلال السنوات الأخيرة، إذ تعاظم دور هذه المدن في تأمين البيئة الاستثمارية للمشاريع الصناعية والحرفية، محققةً نجاحاً كبيراً في تشجيع وجذب الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية.
وذكرت صحيفة “تشرين” السورية، أن حجم الاستثمارات في المدن الصناعية الأربع بلغ نحو 834 مليار ليرة، كما ساهمت هذه المدن في تأمين أكثر من 136061 ألف فرصة عمل، حيث بلغ حجم الدعم المالي للمدن الصناعية في الأعوام الثلاثة الأخيرة 22.291.375 ملياراً.
وبينت الصحيفة أنه تم اتخاذ العديد من الإجراءات الداعمة للمدن الصناعية أهمها صدور القانون رقم 18 لعام 2018 المتضمن الإعفاء من رسوم تجديد رخص البناء للصناعين والحرفيين المخصصين بمقاسم في المدن الصناعية المنتهية مدة تراخيصهم، كما تمت موافقة رئاسة مجلس الوزراء على إعادة تخصيص المستثمرين الملغى تخصيصهم في المدن الصناعية الملتزمين بالمهل الممنوحة والمسددين لالتزاماتهم المالية وبسعر التكلفة عند إعادة التخصيص.
وبهدف دعم المدينة الصناعية في الشيخ نجار بحلب تم تخصيصها بمليار و936 مليون ليرة من لجنة إعادة الإعمار لتنفيذ مشاريع الخطة الإسعافية للمرحلة الأولى، وتم إصدار نظام استثمار المياه بما يتوافق مع نقل ملف إدارة المياه إلى المدن الصناعية ويجري العمل على إنجاز الدراسات ورصد الاعتمادات المالية لإعادة تأهيل البنى التحتية وتأمين مستلزمات الإنتاج كافة.
وتوجهت الحكومة السورية بعد استعادة السيطرة على مناطق المحيطة بالعاصمة دمشق، إلى تدوير عجلة الاقتصاد في منشآت صناعية لرفد الخزينة مجدداً، بعد الخسائر الكبيرة التي عاناها الاقتصاد السوري خلال السنوات السبع.
وأولت الحكومة اهتماماً بالمدن الصناعية الكبرى المنشأة في 2004، ومن أبرزها المدينة الصناعية في الشيخ نجار بحلب، والمدينة الصناعية في مدينة عدرا بريف دمشق.