خاص ||أثر برس انتشرت مواقع وصفحات المراهنات والتحديات بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة لمحبي الكرة كرهانات فوز فريق ما في المباراة أو حتى الرهان على تشكيل فريق معين، مقابل جوائز معينة من قبل إدارة هذه الصفحات والمواقع.
يتم التلاعب بها:
وفي حديث خاص مع “أثر” أوضح الخبير في أمن وتكنولوجيا المعلومات المهندس نضال فاعور أن هذه المواقع والصفحات منتشرة بكثرة حيث وصل عددها للآلاف، كما أنه يتم التلاعب بالنتائج والمراهنات التي تطلقها هذه المواقع عبر خوارزميات معينة تقوم بتعديل هذه النتائج والقيم، وتتم عبر برمجيات مخصصة، والتعديل يكون في قواعد البيانات الخاصة بالمنصات عبر المبرمج أو المطور.
وعن الأهداف التي تحققها إدارة هذه المواقع والصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي شرح المهندس فاعور: الأهداف كثيرة منها الإعلانات أولاً وترويجها على هذه الصفحات، وثانياً استقطاب أكبر عدد ممكن من المراهنين والأعضاء لزيادة الربح الإلكتروني من عائدات زيارة المنصة الإلكترونية، والجانب الثالث يتمثل في الأموال التي يدفعها المراهنون، وهي تنقسم إلى 3 أقسام والنسبة الأعلى تعود لأصحاب المنصة والأقل للمقامر، وأيضاً بالبداية تقوم المنصة بالتلاعب في النتائج لجرّ المشترك ودفعه لمواصلة اللعب وزيادة المراهنات عبر تقديم الأرباح له وتقليل نسبة الخسائر.
وختم حديثه مع “أثر” قائلاً: تتمثل المنفعة أخيراً بتجييش عدد كبير من المشتركين، إذ يقومون بتنفيذ أوامر غير مباشرة وذلك عبر الهندسة الاجتماعية التي يحترفها مبرمجو المنصات والمواقع لأهداف متغيرة حسب الحاجة متل انتقاد الوضع السياسي وغيره.
هل مواقع الرهان قانونية؟
وعن موقف القانون السوري تجاه مواقع الرهان، أكد الأستاذ المحامي عبد الفتاح الداية لـ”أثر” أن قانون العقوبات السوري العام وكافة تعديلاته حتى الوقت الحالي، عاقب ومنع المقامرة وبالتالي منع المراهنات لأنها نوع من أنواع المقامرة، وصنف القانون السوري المقامرة من الجرائم التي يرتكبها أشخاص خطرون بسبب عادات حياتهم.
وحول نص القانون الذي يمنع الرهان أوضح الداية: “صحيح أن القانون لم يأت بشكل صريح على ذكر المراهنات ولكن طالما أن المراهنات تعتبر نوع من المقامرة فتعريفها في القانون ورد في المادة /618/ من قانون العقوبات: ألعاب القمار هي التي يتغلب فيها الحظ على المهارة أو الفطنة، ولقد ذكر القانون الروليت والبكارا والبوكر المكشوف وغيرها وما يتفرع عنها على أنها ألعاب مقامرة، فالمراهنات أيضاً مما يغلب فيه الحظ على المهارة وبالتالي فهي مقامرة وتسري عليها أحكامها كاملةً”.
أما عن العقوبة التي تفرض على هذه المواقع التي تروج الرهان، شرح الداية أنه يُعاقب بالسجن من 3 أشهر إلى سنتين، وبالغرامات المالية، والمصادرة أيضاً، كل من تولى محل للمقامرة أو نظم ألعاب مقامرة في محل عام أو مباح للناس أو في منزل خاص، وكذلك كل من يعاونوهم ويعملون معهم، وتسري أحكام هذه المادة بالتأكيد على من يمتهن المراهنات وينظمها.
وأضاف: أما عقوبة المصادرة المذكورة آنفاً، فتعني أن تتم مصادرة الأشياء التي تنتج عن المقامرة والمراهنات، كالأموال والأشياء التي تستخدم فيها كالأدوات والأثاث، وتكون عقوبة مرتكبي هذا الجرم عبر الإنترنت مشددة، كما وتشمل عقوبة الغرامة كل من يشترك بألعاب المقامرة هذه، كالمراهنات وغيرها، ولو فوجئ فيها أثناء اللعب، وفي ذلك تشدد من المشرع لغايات المحاسبة والردع.
أمير حقوق