أفاد “المرصد المعارض” بأن فصيل “جيش الإسلام”، يحاولة غسيل أمواله التي خرج بها من غوطة دمشق الشرقية، عبر إنشاء مشاريع مختلفة، في منطقة عفرين والشمال السوري.
وأفاد ناشطون بأن أولى مشاريع غسيل الأموال هي أراض واسعة تحتوي على أغنام وأبقار وإبل وحتى خيول عربية أصيلة يبلغ سعر الواحدة من الأخيرة أكثر من 15 ألف دولار.
في حين أضاف “المرصد المعارض” بأن “جيش الإسلام” عمد إلى شراء 100 ألف تنكة من زيت الزيتون من مزارعي عفرين، بنصف قيمتها، حيث أجبر المزراعون على بيع التنكة الواحد بقيمة 8500 ليرة سورية في حين يبلغ ثمن الواحدة منها 16 ألف ليرة سورية، وأكد “المرصد” أن المعترضين على قرار البيع بالسعر الذي حدده “جيش الإسلام” يتم اعتقالهم في سجن البستان الشبيه بسجن التوبة الذي كان قد افتتحه الفصيل في مدينة دوما قبل سيطرة القوات السورية عليها.
كما أفاد ناشطون بأنه تم اعتقال ابن أحد المزارعين الرافضين للاتفاق، حيث فرض الفصيل شرطاً للإفراج عنه وهو الحصول على نحو 45% من إنتاج المزرعة التي يملكها والد المعتقل.
وأضاف “المرصد المعارض” أن “جيش الإسلام” كرر العملية مع شخص آخر، وعمد لاعتقال ابنته البالغة من العمر 17 عاماً، حيث اعتقلها لمدة 8 أيام ومن ثم أفرج عنها.
في حين أكد ناشطون أن الإفراج لم يكن بسبب تقديم الأب لتنازلات لفصيل “جيش الإسلام”، وإنما بسبب اعتداء أحد المسلحين على الفتاة جسدياً و”اغتصابها”، ما أجبر الفصيل على استيعاب الموقف والتوضيح لوالدها بأنه عمل فردي، وأمعن الفصيل في إذلال الرجل بمحاولة لإقناعه بتزويج ابنته للمعتدي، لحين تمكن الرجل مع عائلته من الفرار من عفرين إلى منطقة منبج.
ولا تعتبر هذه الحادثة الأولى التي تقوم بها الفصائل المسلحة في مدينة عفرين حيث سبقها الكثير من الانتهاكات في ظل غياب لأي سلطة تشرع القانون في المنطقة.