دخل جنود من القوات الروسية محافظة الرقة لأول مرة منذ الإعلان عن القضاء على تنظيم “داعش” فيها، ونقلوا خلال جولتهم في المحافظة واقع الكوارث الإنسانية التي خلفتها غارات “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية في المحافظة.
وأفادت قناة “روسيا اليوم” بأن الجنود الروس الذين دخلوا هذه المحافظة أكدوا أنها مدينة منكوبة، ونقلت القناة عن الضابط في المركز الروسي للمصالحة لفلاديمير فارنافسكي، قوله: “إن البنية التحتية في الرقة دُمرت بالكامل بفعل الغارات الأمريكية وغارات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة خلال عملية السيطرة عليها قبل نحو عامين”.
وأضاف فارنافسكي: “أصبح الآلاف من المدنيين ضحايا للهجمات الجوية والقصف المدفعي العشوائي الأمريكي على مدينتهم، ولم تكمل المدينة بعد أعمال إزالة الأنقاض وتطهير المنطقة من الألغام والعبوات الناسفة، وهناك نقص في المياه النظيفة والأدوية والغذاء”.
وفي سياق متصل، صرح “التحالف الدولي” في تقرير له نشره مؤخراً أن “نحو /1347/ مدنياً قضوا إثر تنفيذ الطائرات غارات جوية في الفترة ما بين عام 2014 وعام 2019″، واصفاً الحصيلة بأنها “دون قصد”، فيما أكدت الكثير من التقارير الصادرة عن المنظمات الدولية أن عدد الضحايا الحقيقي للغارات أضعاف ماورد في تقرير التحالف.
يشار إلى أن “التحالف الدولي” نفذ على مدى سنوات الكثير من الغارات على محافظة الرقة، وتم الكشف بعدها عن الكثير من الحقائق حول عمليات “التحالف” و”قوات سوريا الديمقراطية” في تلك المنطقة، كالتقرير الذي نشرته منظمة “هيومن رايتس ووتش” الذي أكدت فيه أن غارات “التحالف الدولي” بقيادة واشنطن استهدفت مناطق المدنيين والبنى التحتية أكثر بكثير من استهدافها لمواقع “داعش”، كما كشف أحد الضباط الفرنسيين والذي كان مشاركاً بعمليات “التحالف الدولي” في سورية أن المعركة ضد “داعش” في سورية كان من الممكن أن تنتهي خلال مدة زمنية أقصر وبخسائر مادية وبشرية أقل بكثير.