خاص|| أثر برس ناقش الفيلم اللبناني السوري “المزرعة” قضية اللاجئين السوريين في لبنان بطريقة إنسانية بحتة وبعيدة عن الجانب السياسي، بعمل ضم الفنانين اللبنانيين وسام حنا، ميرفا القاضي ورولا شامية، ومن سوريا عهد ديب ومالك محمد.
تدور أحداث الفيلم حول “وسام” الشاب اللبنانيّ، الذي يجبر على وضع عائلة سورية في مزرعته التي سيبيعها، ليجد نفسه تحول من معارض لوجود السوريين على أرضه إلى شاب يتقبل وجودهم ويساعدهم في معيشتهم وقضاياهم التي تعترضهم، ويحاول زرع فكرة قبولهم واحترامهم والتعاطف معهم عند الآخرين.
بُني الخط الدرامي في الفيلم على شخصية “عبود”، وهو الطفل السوري ابن عائلة “أبو عبود” التي تعيش في مزرعة وسام، ليكون المحرّك للأحداث والسبب الرئيسي لقبول وسام باستضافة عائلة أبو عبود، وفيما بعد أصبح عبود صديقاً مقرباً لوسام.
وفي حوار خاص مع “أثر” أوضح الفنان اللبناني وسام حنا أن قصة الفيلم حقيقية، قائلاً: “أنا لم أمثل الشخصية، بل عشتها قبل تصوير الفيلم، فشخصية عبود موجودة في حياتي وتعايشت معها بشكل كبير وروجت لعبود عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهذا ما لفت نظر منتج العمل ليخبرني بأهمية تصوير فيلم يقدم هذه الحكاية، والطفل عبود هو القائم بالفعل ضمن الفيلم، وتم تصوير الفيلم بحسب ما يريد عبود”.
ويرى حنا أن الفيلم مبادرة جريئة قاموا بها وستبني الكثير من القصص في القادم، وهدفه من الفيلم توصيل رسالة إنسانية معينة للشعبين اللبناني والسوري.
وختم حديثه مع “أثر” معرباً عن حبه لسوريا ولدمشق، متحدثاً: “الشام حبيبتي ونقطة ضعفي والشعب السوري من أوفى الشعوب في العالم العربي”.
بدورها، أكدت الفنانة اللبنانية رولا شامية لـ “أثر” أن الفيلم إنساني بامتياز، لم يتناول القصة بشكلها السياسي بل بالمحور الإنساني فقط، فهو يتحدث عن عائلة سورية أجبرت على النزوح من سوريا للبنان، وعن المواقف التي تعترض العائلة من قبل أصحاب المزرعة وكيف تغير اتجاه قبولهم.
ورأت أن المشاركة اللبنانية السورية تعود عليها الجمهور وتحقق نجاحاً كبيراً كونها متعددة اللهجات والطباع والأفكار وتعلم الثقافات المتعلقة بكل بلد.
الفنانة السورية عهد ديب بينت لـ “أثر” أنه يجب إبعاد السياسة عن الهموم الإنسانيّة، لأنه بالنهاية توجد معاناة إنسانية إذ تم تسليط الضوء على معالجة الأسرة ومعاناة الأب والأم بعيداً عن كل المؤتمرات السياسية.
أما الفنانة اللبنانية ميرفا القاضي فقالت لـ “أثر”: “نعالج موضوعاً إنسانياً بامتياز، وشخصية ليزا المتعصبة لوجود السوريين في لبنان لا تشبهني ولكن مجرد دور، ولولا وجود الشر لا تظهر حبكة العمل الجميلة”.
بينما اعتبرت الفنانة السورية سحر فوزي بحدثها مع “أثر” أن الفيلم جميل وراقي وإنساني ويسلط الضوء على الجانب الإنساني فقط، ويصور حالة عائلة تهجرت للبنان كان لديها بيت وحياة وثقافة في بلدها ولكن الزمن جار عليها، بالإضافة لأداء الممثلين والطفل الذي جسد شخصية عبود.
أما الفنانة السورية غادة بشور رأت خلال حوارها مع “أثر” أن قصة الفيلم جميلة جداً وتتناول الجانب الإنساني، والمشاركة السورية اللبنانية لا تمر مرور الكرام.
الجدير ذكره، أن يوم الخميس الفائت تم عرض فيلم المزرعة في سينما سيتي، بحضور أبطاله من لبنان، وسام حنا وميرفا القاضي ورولا شامية، ومن سوريا عهد ديب بالإضافة لعدد من نجوم سوريا مثل سحر فوزي وغادة بشور ويزن السيد وحمادة سليم وتماضر غانم.
أمير حقوق – ددمشق