بعدما أعلنت حكومة “كردستان” عن إغلاق معبر سيمالكا الذي يربط بينها وبين مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” شرقي سوريا، قررت الإدارة الأمريكية التدخل لحل هذا الملف والتوسط لإعادة فتح المعبر.
وقال نائب المبعوث الأمريكي إلى سوريا ،ماتيو بيرل، خلال زيارة إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا أمس الثلاثاء: “إن الإدارة الأمريكية تعمل من أجل إعادة فتح معبر سيمالكا”، وفقاً لما نقلته وكالة “نورث برس”.
وكانت حكومة كردستان قد أغلقت معبر سيمالكا شمالي شرق سوريا بعد اقتحامه من قبل عناصر تنظيم “الشبيبة الثورية”، الموالي لـ “قسد”، واعتدائهم على عدد من المدنيين الذين كانوا يحتجون للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائهم، أسفر عن توقف حركة النقل التجاري، ومنع حاملي الإقامات الأجنبية من العبور نحو الإقليم لاستخدام مطاراته، حيث أكدت مصادر “أثر” المقرّبة من “قسد” حينها أن إغلاق المعبر يعني توقف التعامل التجاري بين “كردستان العراق”، و”قسد” بما في ذلك تجارتي النفط والغاز، حيث كانت “قسد” تعتمد على العقد الموقع مع شركة “ستير كروب”، لتبيع 30 ألف برميل من النفط بالاستفادة من العقود التي وقعتها أربيل مع الحكومة التركية في العام 2015 لتصدير نفط شمال العراق عبر ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط.
وأكد بيرل، خلال لقائه بقادة “الإدارة الذاتية” أن قوات “التحالف الدولي” ستبقى شمال شرقي سوريا، وذلك في الوقت الذي تؤكد فيه مصادر ميدانية شرقي سوريا، عن توجه لدى الولايات المتحدة لتعزيز وجودها في سوريا، توازى مع قرار سحب قواتها القتالية من العراق، وفقاً لما نقلته صحيفة “الوطن” السورية.
وتأتي هذه الزيارة الأمريكية في الوقت الذي تعمد فيه واشنطن إلى طمأنة حلفائها الأكراد شرقي سوريا، بأنها لن تتخلى عنهم، في الوقت الذي كانت فيه “قسد” مُقبلة على جولة حوار جدية مع الدولة السورية.