أثر برس

المساعدات الأممية في أسواق إدلب وأحد متطوعي فرق الإغاثة لـ”أثر”: 20% فقط منها يتم توزيعه

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس منذ وقوع الزلزال الأخير في السادس من الشهر الماضي، الذي ضرب مناطق واسعة في ريف إدلب والذي يقع تحت سيطرة “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفائها)” في إدلب سارعت الأخيرة إلى طلب مساعدات إغاثية من الدول العربيه والأجنبية والأمم المتحدة وذلك لتقديم المساعدات للمتضررين من الزلزال.

وأكد أحد المتطوعين غي فرق الإغاثة بإدلب لـ”أثر” أنه قبل وقوع الزلزال، كانت مستودعات الإغاثية الخاصة بـ”الهيئة” والمتواجدة في سرمدا وحارم وسلقين بالقرب من الحدود السورية- التركية كانت ممتلئة بكافة المواد الغذائية والإغاثية، حيث تصادر “الهيئة” هذه المواد المقدمة عبر المنظمات الدولية وتوزّع 20% منها فقط على المدنيين القاطنيين في المخيمات على الحدود السورية- التركية، أما الباقي يتم سرقته من قبل قياديين في “الهيئة” من خلال إعادة تعبئة هذه المواد “سكر – ارز – زيت…” ضمن أكياس تحوي على أسماء تجارية وبيع هذه المواد في أسواق محافظة إدلب أو تهريب هذه المواد الى تركيا عن طريق تجار وسطاء مقابل عمولة مالية.

وأضاف أحد المتطوعين أن ما يعرف باسم “مكتب التنمية” التابع لـ”الهيئة” يفرض على المنظمات الدولية أو أي جهة تريد تقديم المساعدات حالياً للمتضررين تسليم هذه المواد إليها وتمنع توزيعها على المدنيين بشكل مباشر وذلك خوفاً من اكتشاف حجم هذه المساعدات والمواد التي تحويها.

واقع إنساني سيئ للمتضررين من الزلزال:

بعد حدوث الزلزال فقدت مئات العائلات منازلها بعدة مناطق في أرياف إدلب والتي تقع تحت سيطرة “الهيئة”، هذه العوائل القاطنة حالياً في خيم  وبحسب المصادر بحاجة إلى مساعدات إنسانية وإغاثية وطبية ولوجستية  وعلى الرغم من توفر هذه المساعدات التي دخلت عن طريق معبر باب الهوى والذي تسيطر عليه “الهيئة” لم تحصل إلا على القليل منها والباقي أُرسل إلى مستودعات متزعم “الهيئة” المدعو “أبو محمد الجولاني” في سرمدا وحارم، في ظل وجود أطفال وكبار بالسن بحاجة إلى أدوية وحليب ووسائل تدفئة.

وتابع المصدر أن “الهيئة” اقتحمت منذ يومين المخيمات على الحدود السورية- التركية واعتقلت العشرات من المدنيين بينهم نساء وذلك بسبب خروجهم بمظاهرات طالبوا خلالها “الهيئة” بتوزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تصل إلى ريف إدلب يومياً وتقوم “الهيئة” بسرقتها.

معبر باب الهوى ” مغارة على بابا:

تشير الأرقام إلى أن مئات الشاحنات المحملة بمواد إغاثية وطبية ولوجستية دخلت عن طريق معبر باب الهوى منذ وقوع الزلزال الأخير، حيث يدير هذا المعبر “المكتب الأمني التابع لهيئة تحرير الشام” والذي يشهد عمليات تهريب وبيع للمواد الغذائية والمشتقات النفطية وتجارة المخدرات والأسلحة بطرق مختلفة يديرها قياديين في “الهيئة” حيث تدر هذه التجارة ملايين الدولارات عليهم شهرياً.

إلى جانب عمليات تهريب البشر من الأراضي السورية باتجاه الأراضي التركية بعد التنسيق مع الجندرما التركية مقابل مبالغ ماليه تصل إلى 4000 دولاراً أمريكياً لكل شخص يريد الدخول إلى تركيا.

باسل شرتوح- إدلب 

اقرأ أيضاً