أثر برس

“المساعدات لم تعد مجرد دعم”.. جمعيات أهلية وتطوعية تتحضر لتوزيع أكثر من 3 آلاف سلة غذائية في رمضان

by Athr Press B

خاص|| أثر “تخفف كثيراً من الأعباء وننتظر توزيعها فلم تعد السلة الغذائية التي تُوزع في شهر رمضان مجرد مساعدة أو دعم بل نحن وكثيرون غيرنا نعتمدها”، بهذه العبارات تحدثت السيدة الخمسينية أم عمر لـ “أثر” وهي أرملة تسكن مع أسرة ابنها بأحد أحياء ريف دمشق.

أم عمر وغيرها كثيرون من مختلف المحافظات من الأسر تستفيد من خدمات الجمعيات الأهلية وتنتظر سلة رمضان الغذائية التي زادت الحاجة إليها في ظل ارتفاع الأسعار وصعوبة تأمين السلع الغذائية، كما تنتظر هذه الأسر وجبات الإفطار وغيرها من مساعدات التي تشهد كثافة وزيادة في التوزيع تزامناً مع الشهر الفضيل.

وتواصل كثير من الجمعيات الأهلية والمبادرات التطوعية، هذا العام إطلاق حملاتها الرمضانية والتي حملت أسماء مختلفة تنوعت من “الجود بالموجود وحبة بركة وعطاء وكسرة خبز وسكبة رمضان”، وكلها يجمعها هدف إنساني واحد وهو خدمة المجتمع وتجسيد صور التكافل به ودعم الأسر المحتاجة وتخفيف العبء عنها، على الرغم من أن الجمعيات نفسها ستتحمل أعباء كبيرة نتيجة ارتفاع تكاليف تجهيز السلة الواحدة ثلاثة أضعاف عن تكلفتها العام الماضي”.

وقال مدير القسم الاعلامي بجمعية الشباب الخيرية ناصر ماضي، لـ “أثر”: “إن الجمعية للعام الثامن على التوالي بمناسبة شهر رمضان تطلق مشروع /الجود بالموجود/ ويتضمن توزيع سلل غذائية تحوي حاجات غذائية أساسية ومعلبات وبقوليات ومعكرونة ورز وزيت وسمنة وغيرها”.

وأشار الى أن الجمعية هذا العام تتحضر لتوزيع 3 آلاف سلة تكلفة كل سلة 250 ألف ليرة سورية، وتستهدف الأسر الأيتام والمهجرة والأشخاص ذوي الإعاقة ويتم اختيارها وفق بيانات ويتم تمويل الحملة من متبرعين للجمعية.

ولفت إلى أن الجمعية منذ تأسيسها تقدم خدمات طبية بمراكز الجمعية بأغلب المحافظات إضافة إلى الاستجابة لكارثة الزلزال في المناطق المتضررة بتقديم خدمات طبية وسلل غذائية.

وأكد ماضي لـ “أثر” أنه على الرغم من الصعوبات، الجمعية مستمرة بمشروعها برمضان وعلى الرغم من ارتفاع أسعار السلع وذلك لتلبية احتياجات الأسر الفقيرة التي أصبحت نتيجة صعوبة الأوضاع المعيشية أكثر حاجة لهذه السلل لتخفيف الأعباء عنها، مبيناً أنه في رمضان الماضي تم توزيع نحو 2500 سلة غذائية ضمن المشروع.

بدوره، فريق “عمرها” التطوعي، يواصل تحضيراته لتوزيع السلل الغذائية ووجبات الإفطار في شهر رمضان المبارك وذلك بحملات انطلقت أولها في رمضان 2016.

وقال محمد الجدوع مؤسس الفريق لـ “أثر”: “إن حملة هذا العام تتضمن توزيع 200 سلة غذائية لأسر محتاجة من دمشق وريفها إضافة إلى 200 وجبة إفطار يومياً والوجبة تكفي لـ6 أشخاص تصل تكلفتها إلى 100 ألف ليرة بالإضافة إلى توزيع ماء وتمر في وقت الإفطار بعدد من ساحات وشوارع دمشق وريفها بوساطة متطوعي الفريق”.

وعن التكاليف المالية التي تضاعفت بسبب غلاء أسعار السلع، بيّن جدوع أن الحاجة إلى المساعدة زادت كثيراً بسبب زيادة عدد الأسر الفقيرة إلا أن ارتفاع تكاليف تجهيز السلل سبب رئيسي لصعوبة تأمين عدد أكبر حيث وصلت كلفة السلة الواحدة إلى 200 ألف ليرة وتكفي لمدة تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام، بينما كانت تكلفة السلة العام الماضي نحو 100 ألف ليرة سورية وتتضمن مواد أكثر، مؤكداً أن الفريق يعتمد التبرعات التي تقدم من المتبرعين.

وأضاف جدوع لـ “أثر”: “الفريق على الرغم من الصعوبات يواصل تقديم واجبه لمساعدة الأسر المحتاجة التي زادت عليها الأعباء المالية بسبب الأوضاع المعيشية حالياً انطلاقاً من واجبنا ومسؤوليتنا المجتمعية، على الرغم من كل الصعوبات وأبرزها ارتفاع الأسعار إلى نحو 3 أضعاف مقارنة بالعام الماضي”.

وختم مؤسس فريق “عمرها” التطوعي محمد جدوع كلامه قائلاً لـ “أثر”: “الفريق في جائحة كورونا عام 2020 وزع نحو خمسة آلاف سلة غذائية، علاوة على أنه استجابة لتداعيات كارثة الزلزال الذي ضرب سوريا في شباط الماضي تم توزيع نحو 400 سلة غذائية بعدد من مناطق محافظة حلب إضافة إلى إطلاق مطبخ ميداني لإعداد الطعام للأسر المقيمة في مراكز الإيواء”.

اقرأ أيضاً