أكد الخبراء أن للأم لمستها الخاصة ودورها الفعّال في غرس القيم الصحية في طفلها لينمو ويكبر ويصبح إنساناً مسؤولاً وناجحاً ومفعماً بالصحة في المستقبل.
وتحدث الخبراء عن أبرز الأمور التي يجب عليكِ أن تعلميها لطفلكِ ليكون شخصاً ناجحاً في المستقبل نذكر منها ما يلي:
ـ الاحترام:
علّمي طفلكِ أن يحترم كل جانب من جوانب الحياة وكل عطية من عطاياها وكل مخلوق من مخلوقاتها إلى أن يفهم قيمة كل منها ويقدّر أهمية العمل من أجل كسب المزيد، وعلّميه أيضاً أن يحترم الآخر من دون سؤال حتى يكن له الاحترام المتبادل.
ـ التسامح:
علّمي طفلكِ كيف يكون متسامحاً مع الآخرين وكيف يهبّ لمساعدة من هم بحاجة إليه، عوّديه أن يحاول تفهّم من أخطؤوا وأساؤوا إليه، ففي هذه الحياة، أمور لا يمكن تغييرها وعلى الأطفال تقبّلها كما هي والتعامل معها بأفضل طريقة ممكنة.
ـ المسؤولية:
نمّي في طفلكِ حس المسؤولية، إذ من الضروري أن يفهم أن الأفعال الإيجابية تُكافئ يإيجابية وأن لكل ما يفعله أو يقوله تداعيات بعيدة المدى، وعليه تقع مسؤولية منح هذه التداعيات طابعاً سلبياً أو إيجابياً.
ـ ضبط النفس:
علّمي طفلكِ كيفية ضبط النفس للتحكّم بزمام الأمور حتى في أحلك الأوقات وكيفية إدارة الأموال بحكمة وفطنة بناءً على مفهوم الأولوية، باعتبارهما من العناصر الأساسية للعيش باستقلالية.
ـ الصدق:
علّمي طفلكِ أن يكون صادقاً مع نفسه ومع الآخرين، فالصراحة والثقة سيمنحانه فرصة الحصول على مستقبل واعد وحياة مستدامة.
ـ النزاهة:
علّمي طفلكِ أن يميّز بين نظرة المجتمع للنجاح ونظرته الخاصة، فالأموال والممتلكات المكتسبة من الأعمال غير المشروعة ليست نجاحاً، بل الأموال القليلة والمنزل المتواضع والسيارة العادية الناتجة عن عمل مضنٍ وتفاني.
ـ المثابرة:
علّمي طفلكِ أنّ الفشل في المحاولة ليس عيباً إنما عدم المحاولة هو العيب، فالأطفال يخشون التجارب والحياة أكثر ممّا تتصورين، فكوني إلى جانب صغيرك لتشجّعيه على خوض إحدى التجارب، وكوني إلى جانبه أيضاً عندما يفشل لتساعديه على النهوض من جديد ويُكمل طريق النجاح.
ـ الامتنان:
علّمي طفلكِ أن يكون ممتناً على الأشياء التي يملكها والأشخاص الذين يهتمّون لأمره كل يوم، فالامتنان سيجعله جزءاً لا يتجزأ من المجتمع الذي سيقدّره ويحترمه جلّ احترام.
ـ مهارات الحياة:
علّمي طفلكِ المهارات التي ستساعده في الاتكال على نفسه لتولّي شؤون حياته اليومية، كالغسيل وغسل الأطباق والكي وتنظيف الحمام وتغيير إطار السيارة، وسواها.
وختم الخبراء كلامهم قائلين: “وأنتِ تعلّمين طفلكِ كل هذه المهارات والقيم، لا تنسي بأن تكوني له المثل الصالح والقدوة التي تعمل بجدّ لتحويل كل نظرية إلى درجة من درجات سلّم النجاح”.