من المُنتظر أن يتم يوم الثلاثاء 10 كانون الثاني الجاري، حسم أمر تمديد قرار إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمالي سوريا الخارجة عن سيطرة الدولة السورية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن دبلوماسيين، أن روسيا أبلغت دولاً أعضاء مجلس الأمن الدولي بأنها على الأرجح ستسمح بتسليم المساعدات الإنسانية من تركيا إلى نحو أربعة ملايين شخص في شمال غربي سوريا لمدة ستة أشهر أخرى.
وفي هذا الصدد قال نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، دميتري بوليانسكي: “ما زلنا ندرس الإيجابيات والسلبيات” لتمديد القرار في 10 من كانون الثاني الجاري.
وأضاف أن “آلية تنفيذ قرار مجلس الأمن الذي صدر في 12 من تموز 2022، خلال الأشهر الستة الماضية لم يكن يلبي توقعات بلاده”، لافتاً إلى أن “روسيا تتشاور مع سوريا ولتتخذ القرار النهائي يوم الاثنين المقبل”.
وفي تفاصيل المشاورات حول هذا القرار، نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية عن مصادرها أن هناك جهود أمريكية لإبعاد روسيا على هذا الملف، قوبلت بالرفض من قبل تركيا في ظل عمليات التقارب التركي-السوري.
وأضافت “الأخبار” أن تركيا طالبت بتمديد الآلية القائمة في الوقت الحالي، مع إعطاء دفعة لمشاريع “التعافي المبكر”، والتي تشتدّ الحاجة التركية إليها حالياً بهدف تسريع وتيرة إعادة اللاجئين السوريين، وفق خطوات متزامنة، تتضمّن تسهيلات عديدة تقدّمها الحكومة السورية، ورفْع مستوى النشاط الاقتصادي بين البلدَين، وفتْح الطرق الرئيسة، وإعادة تفعيل خطوط الترانزيت عبر سوريا.
ومن المقرر أن يجري التصويت على قرار إيصال المساعدات الإنسانية عبر معابر الشمال السوري، في 10 من كانون الثاني الحالي، وسط مخاوف من استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) لتجميد القرار.