خاص || أثر برس أكدت مصادر مقربة من “قوات سوريا الديمقراطية” أن وفداً عسكرياً روسياً انتقل إلى داخل الأراضي التركية من معبر الدرباسية في الشمال السوري ، لعقد اجتماع مع عسكريين أتراك لمناقشة التطورات التي سجلت خلال يوم أمس في ريف الحسكة الشمالي الغربي.
المصادر نفت بشكل قاطع انسحاب الجيش السوري من بلدة تل تمر أو الدرباسية أو ناحية أبو راسين، مشيرة إلى أن الجيش صد ليل أمس هجوماً للفصائل المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي على محور شمال محطة تربية الأبقار غربي بلدة تل تمر.
وقالت مصادر ميدانية لـ “أثر برس” إن “قسد” سيطرت على قرى “الداودية- العزيزية – الجميلية – رجلة الحمرا – المناخ – السيباطية والقاسمية”، والتي تقع شمال بلدة تل تمر في ريف الحسكة الغربي، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل ما يسمى “الجيش الوطني”، التابعة للقوات التركية ليل أمس.
وتؤكد المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، أن كامل القرى الواقعة على طريق” تل تمر – أبو راسين”، تحت سيطرة الجيش السوري و”قوات سوريا الديمقراطية”، وتعمل الأخيرة على تحصين نقاطها في طرفي الطريق تحسباً لهجمات جديدة من قبل الفصائل الموالية لتركيا.
وفي السياق، تحدثت مصادر صحفية مقربة من “قسد” لـ “أثر برس”، عن قيام قوات “التحالف الدولي” بتحريك دورية مشتركة مع “قسد” في منطقة رميلان شرق القامشلي، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال التركي قطعت الطريق على دورية أمريكية ثانية بالقرب من “صوامع عالية”، على الطريق الدولية المعروفة باسم M4 غرب بلدة تل تمر، دون وضوح الأسباب.
يشار إلى أن مناطق الشمال الغربي من محافظة الحسكة تشهد عدواناً مستمراً منذ اسبوعين يحاول من خلالها النظام التركي إنهاء وجود “قسد” قرب الحدود، وبرغم تجاوب الأخيرة مع مبادرات أمريكية وأخرى روسية لوقف العدوان التركي، إلا أن أنقرة تصر على التوغل في الأراضي السورية بحجة محاربة الإرهاب.
محمود عبد اللطيف – الحسكة